كازاخستان تحاول تهدئة غضب المتظاهرين لارتفاع أسعار الغاز

كازاخستان تحاول تهدئة غضب المتظاهرين لارتفاع أسعار الغاز

قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الثلاثاء، إنه كلف لجنة حكومية تضم أعضاء في مكتبه لإيجاد حل مقبول فيما يتعلق بارتفاع أسعار الغاز من أجل مصلحة استقرار البلاد بعد احتجاجات شعبية رافضة، داعيا المتظاهرين للحوار من أجل صالح استقرار البلاد.

 

وفقا لفرانس برس خرجت تظاهرات شعبية غاضبة احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز، في عطلة نهاية الأسبوع في بلدة زاناوزن، وسط منطقة مانجيستاو الغنية بالنفط، غرب البلاد، وامتدت الحركة إلى بلدة أكتاو الواقعة على سواحل بحر قزوين.

 

وقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف في تغريدة له، الثلاثاء، إن اللجنة الحكومية التي شكلها من أعضاء في مكتبه بدأت العمل في أكتاو بالفعل.

 

وأوضح أنه أصدر تعليمات لهيئات إنفاذ القانون لضمان عدم الإخلال بالنظام العام. مؤكدا أنه يتعين على  المتظاهرين إظهار حس المسؤولية والرغبة بالحوار.

 

وكشفت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام الشرطة وهي تطوق المتظاهرين خلال الاحتجاجات في أكتاو مساء الاثنين.

 

وبعد اجتماع مع المتظاهرين المحتجين على زيادة أسعار الوقود أعلنت اللجنة الحكومية، التي وصلت إلى المنطقة، عن خفض سعر الغاز المسال إلى 50 تنغي (0.11 دولار) لليتر .

 

وقالت اللجنة: في تصريح لها “اجتمعت اللجنة الحكومية مع ناشطين تجمعوا في ساحة ينتيمك في أكتاو. وخلال ذلك تم الاتفاق على خفض سعر الغاز المسال وتحديده عند 50 تنغي لليتر”، كما تم الاتفاق على حل جميع القضايا الناشئة لاحقا في إطار الحوار البناء، وفي إطار التشريعات والقوانين الحالية.

 

وأكدت اللجنة أنها تضمن عدم ملاحقة المشاركين في الاحتجاجات.

 

شهدت بلدة زاناوزن أكثر الاضطرابات دموية في كازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991. ففي عام 2011 ، قُتل ما لا يقل عن 14 من عمال النفط المضربين عندما قامت الشرطة بقمع تظاهرة خرجت احتجاجا على ظروف العمل والأجور المتدنية.

 

وخلف توكاييف الذي يتولى السلطة منذ عام 2019، الزعيم التاريخي نور سلطان نزارباييف (81 عاماً) المعروف بـ”أبو الأمة” والذي حكم كازاخستان لمدة ثلاثين عامًا من عام 1989، ويتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الذي يضمن له حصانة قضائية أمد الحياة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية