غوتيريش يناشد السودانيين القبول باتفاق حمدوك مع الجيش

غوتيريش يناشد السودانيين القبول باتفاق حمدوك مع الجيش

 

دعا الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، الشعب السوداني إلى القبول بالاتفاق الذي عقده رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مع الجيش، لضمان انتقال سلمي إلى الديمقراطية الحقيقية في السودان، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي: “أتفهم رد فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أي حل مع الجيش، لكني أرى أن إطلاق سراح رئيس الوزراء وعودته إلى منصبه مجدداً هو نصر مهم”.

 

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “ينبغي علي أن أدعو المواطنين لأن يكون لديهم حس سليم، فأمامنا وضع غير مثالي، ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالاً حقيقياً إلى الديمقراطية”.

 

ووجه رسالة لمعارضي الاتفاق الذي عقده حمدوك مع الجيش، والذين يواصلون التظاهر في العاصمة السودانية “الخرطوم”، للمطالبة بحكم مدني، قائلا إن التشكيك في هذا الحل سيكون خطيراً جداً على السودان.

 

وتابع غوتيريش: “أدعو القوى المختلفة من الشعب السوداني لأن يدعموا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في الخطوات المقبلة، لكي يتحقق الانتقال السلمي إلى الديمقراطية”.

 

تواصل المظاهرات

 

يأتي نداء الأمين العام للأمم المتحدة، في أعقاب تظاهر آلاف السودانيين بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني، في مظاهرة حاشدة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن القصر الرئاسي.

 

وتتواصل التظاهرات الشعبية في السودان منذ أن أقال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الحكومة، ووضع رئيسها عبدالله حمدوك رهن الإقامة الجبرية، قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق عاد بموجبه حمدوك ليرأس حكومة قال عنها إنها ستكون حكومة تكنوقراط.

 

إقالة قائد الشرطة

 

والسبت، أعلن حمدوك إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد أن وصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 43 شخصاً نتيجة قمع التظاهرات المعارضة.

 

ورغم أن الشرطة نفت قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين إلا أن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها “استهدفت رؤوس وأعناق وصدور” المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي كما أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم.

 

وقال حمدوك إنه وقع على الاتفاق السياسي من أجل “حقن دماء السودانيين”، وطالب بلقاء العديد من نشطاء المجتمع المدني في مختلف الولايات والأكاديميين لتشكيل حكومة جديدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية