سلطات قبرص تحتجز ما لا يقل عن 120 مهاجراً وصلوا عن طريق البحر

سلطات قبرص تحتجز ما لا يقل عن 120 مهاجراً وصلوا عن طريق البحر
احتجاز مهاجرين غير شرعيين في قبرص

احتجزت السلطات القبرصية ما لا يقل عن 120 مهاجرًا، بعد محاولتهم العبور إلى قبرص عن طريق البحر، إما من لبنان أو تركيا، بينما لم تعلن جنسيات الوافدين الجدد، وفقًا للإذاعة القبرصية الرسمية.

وتعد قرية كاتو بيرغوس تيليرياس، التي وصل إليها المهاجرون، نقطة وصول متكررة، وبحسب مسؤول بالمجتمع المحلي نيكوس كلينثوس فإن المجموعة الواصلة تضم قاصرين، وقامت الشرطة بنقل مجموعة المهاجرين إلى مركز استقبال قبرص في بورنارا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس.

ولفت كلينثوس إلى أن "المنطقة برمتها معنية بالوصول المستمر للمهاجرين غير الشرعيين الذي أصبح ظاهرة متكررة"، مناشدًا السلطات القبرصية لوقف وصول المهاجرين، وقال: "أعتقد أن هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به لحراسة خط الساحل للجزيرة وتسيير دوريات في الموانئ".

تشديد الإجراءات

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات القبرصية التركية في وقت سابق من شهر يوليو إلى تشديد الإجراءات التي تهدف إلى تقليل العدد المتزايد من المهاجرين الذين يلتمسون اللجوء في قبرص اليونانية، الجمهورية المعترف بها دوليًا.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن "حكومة الجمهورية اتهمت مرارًا شمال الجزيرة الذي تديره تركيا باستغلال المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

وأوضح أن الكثيرين يسافرون إلى البر الرئيسي لتركيا بتأشيرات من بلدانهم ثم ينتقلون مباشرة إلى الجزء الشمالي من قبرص عبر المطارات التركية، وبمجرد وصولهم إلى هناك، ينتظرون عبور الخط الأخضر الذي يقسم الجزيرة سيرًا على الأقدام، على أمل التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الاتحاد الأوروبي أو مجرد مواصلة دراستهم في قبرص.

مراقبة معبر الخط الأخضر

يبلغ طول المعبر الأخضر، وهو الفاصل الحدودي بين الجزء التركي من الجزيرة والجمهورية القبرصية، نحو 180 كيلومترًا لكنه ليس حدودًا رسمية، لذلك طلب الاتحاد الأوروبي من سلطات شمال قبرص والتي تسيطر عليها تركيا "تشديد إجراءات الفحص" للتأشيرات، لمنع حدوث هذا النوع من الوصول، كما أرسل الاتحاد الأوروبي مساعدة إلى السلطات القبرصية اليونانية لمراقبة الخط الأخضر و"المساهمة بردع عبور المعابر".

أرقام واحصائيات

في النصف الأول من عام 2022 وصل 12000 طالب لجوء إلى الجزء الجنوبي من الجزيرة، وهذا الرقم يساوي العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا عام 2021، كما يمثل 5% من سكان قبرص.

وفقًا لأرقام الأمم المتحدة تقدم ما مجموعه 106030 شخصًا بطلبات لجوء في جمهورية قبرص بين عامي 2002 ومارس 2022، مُنح 16070 منهم فقط الحماية في تلك الفترة الزمنية.

بينما يشكو معظم طالبي اللجوء والمنظمات العاملة معهم من أن فترة انتظار معالجة الطلبات طويلة جدًا، قد تصل لسنوات قبل أن يحصلوا على إجابة، فحتى نهاية مارس 2022، كان هناك 21643 طلب لجوء معلقاً و6752 استئنافًا.

ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن غالبية الذين يتقدمون بطلبات لجوء في جمهورية قبرص هم من جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وسوريا وباكستان وبنغلاديش والصومال والكاميرون وأفغانستان والهند وسيراليون.

في حين كانت فرص السوريين والفلسطينيين والعراقيين والإيرانيين والصوماليين هي الأكبر في الحصول على حق اللجوء في البلاد، على الرغم من أن السوريين حصلوا على معدل حماية بلغ 69.5% في المتوسط في الفترة بين 2002 و2022، و2% فقط من هؤلاء حصلوا على وضع اللاجئ الكامل.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية