الحكومة البريطانية تسعى لتوفير مساكن إضافية للاجئين الأفغان

الحكومة البريطانية تسعى لتوفير مساكن إضافية للاجئين الأفغان
لاجئون أفغان

طالب وزير شؤون اللاجئين البريطاني، اللورد ريتشارد هارينجتون، المجالس المحلية في بريطانيا بتوفير مساكن لنحو 10 آلاف و500 لاجئ أفغاني موجود في البلاد يقيمون مؤقتا في فنادق.

وقال الوزير، في خطاب نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن الحكومة لم يتبقَ لديها سوى 100 منزل فقط يمكن تخصيصها للاجئين، في وقت يصل نحو 500 لاجئ أفغاني كل شهر إلى البلاد، وناشد المجالس المحلية سرعة توفير مساكن لهم.

ووفقا للإجراءات المتبعة تعمل المجالس المحلية على توفير السكن للاجئين في مساكن مخصصة لمن يحتاجون للرعاية الاجتماعية، ومن ثم تقوم الحكومة بتخصيص 20 ألف جنيه إسترليني (نحو 24 ألف دولار)، للمجلس المحلي عن كل لاجئ، لتوفير الخدمات الأساسية له على مدار 3 سنوات بهدف إدماجه في المجتمع المحلي.

وتواجه المجالس المحلية صعوبة في إيجاد مساكن للاجئين في ظل الضغط على ميزانية الرعاية الاجتماعية في البلاد، خاصة بعد أزمة تفشي جائحة كورونا في البلاد، وأزمة الحرب في أوكرانيا وما تبعها من توافد عشرات آلاف اللاجئين الأوكرانيين على بريطانيا.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية البريطانية أنه تم إيجاد أكثر من 7 آلاف منزل للاجئين الأفغان وأسرهم حتى الآن، ما يعني أنه ما زالت هناك حاجة لنحو ألفي منزل لتسكين نحو 10 آلاف و500 لاجئ.

رقم قياسي لعبور المانش

من ناحية أخرى، أعلنت بريطانيا عن تسجيل عدد قياسي في عبور مهاجرين لبحر المانش الذي يفصل بين أراضيها وفرنسا، حيث وصلها الاثنين نحو 700 مهاجر على متن 14 قاربا صغيرا، وهو أعلى عدد يومي في 2022، وكانت بريطانيا قد حاولت وقف نزيف الهجرة غير الشرعية إليها عبر بحر المانش من خلال تطبيق سياسة ترحيل جديدة للأشخاص الذين يعبرون هذا الممر إلى رواندا، غير أن دعاوى قضائية حالت دون تطبيق هذه السياسة إلى حد الآن.

ووصل أكثر من 17 ألف شخص إلى المملكة المتحدة بعدما عبروا المانش الذي يعد أحد أكثر طرق الشحن انشغالا في العالم، على متن قوارب صغيرة حتى الآن عام 2022، وفق أرقام حكومية.

ووصل أكثر من 28500 شخص، معظمهم شبان، إلى السواحل البريطانية العام الماضي، وسجل أعلى عدد على الإطلاق في نوفمبر 2021 بلغ 853 شخصا.

ويتذبذب عدد الواصلين على مدى السنة بناء على أحوال الطقس والإجراءات المتخذة على طول الساحل الشمالي لفرنسا، وترسل بريطانيا عشرات ملايين اليوروهات إلى فرنسا سنويا للمساعدة في وقف عمليات عبور القوارب، بما في ذلك من أجل تكثيف الدوريات على الشواطئ وتأمين معدات مثل نظارات الرؤية الليلية.

وفي محاولة لردع عمليات العبور، كشفت بريطانيا في وقت سابق من العام عن سياسة جديدة تقضي بإرسال الأشخاص الذين يعبرون المانش إلى رواندا لتتم معالجة طلباتهم وإعادة توطينهم بشكل دائم.

ودفعت بريطانيا بالفعل 120 مليون جنيه إسترليني (144 مليون دولار) لرواندا، لاستقبال مهاجرين رغم أن الاتفاق لايزال معلقا بسبب الطعون القضائية.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" أن المسؤولين من الحكومة الواقعة بشرق إفريقيا، أكدوا أنهم تلقوا كامل المبلغ المبدئي للاتفاق الذي تم توقيعه في إبريل الماضي.

وأقر داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية) الشهر الماضي، أنه تم دفع بعض الأموال ولكن رفض الكشف عن حجمها والموعد الذي تم فيه الدفع، قائلا إن المعلومات "سرية".

وهبطت أولى رحلات الترحيل في يونيو، الماضي بعد سلسلة من الطعون القضائية ومن المقرر القيام بمحاولة أخرى.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية