7 دول تدعو ميانمار لوقف انتهاكات حقوق الإنسان

7 دول تدعو ميانمار لوقف انتهاكات حقوق الإنسان

 

دعت الولايات المتحدة وعدة دول إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في ميانمار، ومحاسبة المسئولين عن جرائم اتهاكات حقوق الإنسان، معربة عن انزعاجها إزاء إمكانية أن يرتكب الجيش انتهاكات جديدة.

 

جاء ذلك في بيان مشترك، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني -اليوم السبت- ووقّعت عليه كلا من: المملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، وكوريا الجنوبية، والنرويج، ونيوزيلندا.

 

 

وأشار البيان إلى قلق الدول السبعة، إزاء التقارير حول انتهاكات جارية لحقوق الإنسان من قوات الأمن في ميانمار في أنحاء البلاد، منوها إلى تقارير موثوقة عن عنف جنسي وتعذيب، لا سيما في ولاية تشين غرب البلاد، وكذلك في منطقتي ساغينج وماجوي في وسطها.

 

وأضاف البيان أنه وردت تقارير عن إحراق قوات من الجيش منازل وكنائس وداراً للأيتام في قرية ثانتلانج، كما تم استهداف منظمات إنسانية في ولاية تشين.

 

وتحدثت الدول الموقِّعة على البيان عن تقارير بشن هجمات عسكرية بأسلحة ثقيلة، بما في ذلك قصف وضربات جوية ونشر آلاف العسكريين لمواكبة ما تسميه قوات الأمن، عمليات مكافحة الإرهاب، ولكنها تؤثر على المدنيين.

 

وتطرق البيان، إلى أن تقارير الأمم المتحدة تثير مخاوف جدية بشأن أخطار أعمال عنف وفظائع مستقبلاً، داعيا المجتمع الدولي إلى تعليق كل الدعم للجيش ووقف جميع عمليات نقل الأسلحة، موجها الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معاً لمنع حدوث فظائع في ميانمار ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.

 

 

وأدانت واشنطن في نهاية أكتوبر الماضي هجمات للمجلس العسكري في ميانمار في ولاية تشين.

 

وفي 10 نوفمبر وقعت دول عدة على بيان صحفي صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة  دعوا فيه إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.

 

ودعت الدول الموقعة على البيان إلى احترام حقوق الإنسان والوقف الفوري لجميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والعنف ضد السكان المدنيين. مطالبة المجتمع الدولي بتعليق كل الدعم العملياتي للجيش ووقف نقل الأسلحة والعتاد والمعدات ذات الاستخدام المزدوج والمساعدة التقنية للجيش وممثليه.

 

وفي وقت سابق، وصف كبير مسؤولي الإغاثة الأممية في ميانمار، القائم بأعمال المنسق الإنساني والمنسق المقيم راماناثان بالاكريشنان، الوضع قائلا: “يتسم الوضع في البلاد الآن بعدم الاستقرار وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمني، وإضافة إلى ذلك لدينا موجة مستعرة من كوفيد-19”.

 

وذكر المسؤول الأممي، أن تصاعد الاشتباكات وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي دفع “عشرات الآلاف من الناس” إلى العوز كل يوم، مرددا مخاوف بشأن انتهاكات الحقوق التي أشارت إليها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وغيرها من الوكالات.

 

وتشهد ميانمار أزمة منذ تولي الجيش السلطة وإطاحته بحكومة الزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي، في أول فبراير، حالة فوضى، إذ تخرج مظاهرات الاحتجاج المناهضة يوميا تقريبا، على الرغم من حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري على معارضيه.

 

وبحسب منظمات حقوقية، قُتل أكثر من ألف مدني على أيدي الجيش في ميانمار خلال الاحتجاجات المناهضة منذ استيلاء الجيش على السلطة، والذي أطاح بالحكومة المدنية بقيادة مستشارة الدولة أون سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية