أمطار غزيرة وفيضانات تدفع السلطات لإخلاء مئات المنازل في نيوزيلندا

أمطار غزيرة وفيضانات تدفع السلطات لإخلاء مئات المنازل في نيوزيلندا
أمطار غزيرة وفيضانات

أخلت السلطات في نيوزيلندا مئات المنازل في نيوزيلندا، اليوم الخميس، بعد فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة خلال عاصفة ضربت بعض مناطق ساوث آيلاند في جنوب الجزيرة.

وأدت العاصفة الاستوائية المنشأ، التي رافقها هطول أمطار قد تصل إلى 30 سنتمترا، إلى فيضان مياه الأنهار وسقوط أشجار تسببت في إغلاق محاور طرق مهمة.

وأعلنت سلطات نيوزيلندا، أمس الأربعاء، عن حالة الطوارئ في بولر بمنطقة الساحل الغربي وفي مدينة نيلسون، حيث تم إخلاء 233 منزلا بعد هطول كميات تعادل شهرا من الأمطار خلال أقل من 15 ساعة.

وتحت تأثير هذه الأمطار، فاضت مياه نهر ماتاي الرئيسي في مدينة نيلسون وغمرت المنازل والشوارع حتى ارتفاع الركبة، ووصفت رئيسة بلدية المدينة، راشيل ريس، هذه الفيضانات بأنها "حدث يسجل مرة كل مئة عام". 

وقال سام لاغروتا، وهو من سكان نيلسون اضطر لمغادرة منزله خلال 5 دقائق، إن الوضع "مخيف"، وقال لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد": "حملت حقيبة يد ووضعت فيها جواز سفري ومحفظتي وأي شيء مهم وجدته أمامي".

وطُلب من 160 عائلة إخلاء منازلها على الساحل الغربي لساوث آيلاند، وشهدت مدينة بولر فيضانات مرات عدة في السنوات الأخيرة، كما تضررت المنطقة الشمالية أو" نورث آيلاند"، حيث جرح 3 أشخاص جراء حادث سير عند سقوط شجرة.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية