الصين تفعّل الاستجابة الطارئة للفيضانات في أجزاء من البلاد

الصين تفعّل الاستجابة الطارئة للفيضانات في أجزاء من البلاد

 

أطلقت الصين الاستجابة الطارئة من المستوى الرابع، أمس الثلاثاء، في الوقت الذي يقترب فيه الإعصار (ما-أون)، وهو الإعصار التاسع هذا العام، من حوض نهر اللؤلؤ.

وأطلقت وزارة الموارد المائية الصينية الاستجابة الطارئة في قوانجدونج وقوانجشي وهاينان وقويتشو ويوننان، في ضوء الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن الإعصار. وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وأشارت الوزارة إلى أنه من المتوقع من اليوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة أن أنهار شيجيانج ويوجيانج ودلتا نهر اللؤلؤ وأنهارا عديدة أخرى ستشهد فيضانات، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع مستويات المياه في بعض الأنهار الصغيرة ومتوسطة الحجم على مستوى التحذير.

وأرسلت الوزارة اثنين من مجموعات العمل إلى قوانجدونج وقوانجشي للمساعدة في توجيه الجهود المحلية للوقاية من الفيضانات والعواصف المطيرة. وتمتلك الصين نظام استجابة طارئة ضد الفيضانات يتكون من أربعة مستويات، حيث يمثل المستوى الأول الدرجة الأكثر خطورة.

وأوضح مقر الاستجابة الطارئ للسيول -حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)- أنه تضرر أكثر من 6 آلاف مقيم في 6 قرى بمحافظة داتونج ذاتية الحكم لقوميتي "هوي" و"تو" جراء السيول الطبيعية، لافتا إلى إيواء نحو 1500 شخص في ملاجئ مؤقتة بمدرستين محليتين.

واجتاحت الأمطار الغزيرة التي بدأت منذ الأربعاء الماضي محافظة داتونج، متسببة في حدوث فيضانات وانزلاقات طينية وتغيير في مسارات بعض الأنهار قبل أن تضرب القرى المحيطة.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية