جائحة كورونا تنذر بـ كريسماس حزين في أوروبا

جائحة كورونا تنذر بـ كريسماس حزين  في أوروبا

حذَّر الأطباء في عدة دول أوروبية من خطر الموجة الخامسة المتصاعدة بشدة مؤخراً لفيروس كورونا، الظاهرة بوضوح في الزيادة المطَّردة في أعداد المرضى هذه الأيام بصورة تنذر بموسم كريسماس حزين- على حد وصفهم.

 

وأعلنت الحكومات الأوروبية الواحدة تلو الأخرى عن قيود طارئة ومتنوعة على مواطنيها المنهكين بالفعل، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا القاتل الذي يهدد احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

 

ومع اقتراب شهر ديسمبر بسرعة وأجواء عيد الميلاد تغمر العالم بطابعها الأثير، فرضت أجواء كورونا نفسها هي الأخرى بنسب عدوى مخيفة ومتزايدة الأمر دفع الحكومات الأوروبية لاتخاذ قرارات صارمة، على أمل تخفيف القيود في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر، ليتمكن الأوروبيون من الاجتماع والاستمتاع بالاحتفالات التي طال انتظارها بشدة- بحسب رويترز.

 

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، أن عيد الميلاد هذا العام يجب أن يكون أكثر رصانة “دون تجمعات عشية عيد الميلاد، وعناق وقبلات” حيث عانت إيطاليا من قبل من أكبر عدد من الوفيات على مستوى العالم.

 

وفي المجر أعلن تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا منذ نهاية مارس الماضي، مما دفع رئيس وزرائها فيكتور أوربان، الذي يواجه انتخابات قريبة في مطلع 2022، لحظر التجمعات والأنشطة من جديد والارتداء الإلزامي للكمامات في الأماكن المغلقة، وكذلك في دخول المسارح ودور السينما الذي أصبح مقروناً بشهادة التطعيم.

 

وحثت الحكومة المواطنين على تناول التطعيم، وأعلنت عن تلقيح إلزامي في جميع مؤسسات الدولة، وعلى الرغم من كل تلك القيود يقترب عدد الإصابات اليومي من الذروة البالغة 11265 ألف إصابة.

 

بريطانيا هي الأخرى سجلت أكثر من 44 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وفي ألمانيا أعلن رئيس معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض إمكانية حدوث موجة جديدة من كورونا خاصة مع معدلات التطعيم غير الكافية فيما يتم العمل الآن على مكافحة الموجة الرابعة من الفيروس.

 

واجتاحت موجة جديدة من العدوى أوروبا الوسطى، حيث تكافح المستشفيات للتعامل مع الحالات المتفاقمة، كما في رومانيا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا، وشددت كل دولة على القواعد الاحترازية الخاصة بارتداء الأقنعة وحظر التجمعات.

 

وفي أوروبا بشكل عام شهد معدل التطعيم تباطؤاً غير متوقع في الأشهر القليلة الماضية بينما حصل نحو 80% على جرعتين من اللقاح لا يزال معدل التطعيم في فرنسا أقل، مسجلاً 68% وكذلك في ألمانيا التي سجلت 66% فقط.

 

ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أوروبا عادت مرة أخرى لتصبح بؤرة لتفشي وباء كورونا مع الارتفاع المطرد للإصابات.

 

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، إن القارة قد تشهد نصف مليون حالة وفاة بحلول فبراير المقبل، مشيراً إلى أن السبب هو عدم رفع عدد حالات التطعيم بالشكل الكافي.

 

وقد اندلعت مظاهرات للاحتجاج على القيود التي فرضتها الحكومات على مواطنيها لمواجهة احتمالات زيادة معدلات الإصابة بالفيروس في هولندا والنمسا وكرواتيا.

 

وتختلف القيود من بلد لآخر لكن بصفة عامة تضع دول الاتحاد الأوروبي إطاراً لاحتفالات نهاية العام لا يمكن تجاوزه، ولا يوجد زعيم واحد في أوروبا يقترب من موسم الكريسماس بثقة، خوفاً من فكرة إعادة إنتاج أخطاء الماضي في تخفيف القيود وتصاعد أعداد الحالات من جديد، مما يدخل البلاد في أزمة لا يعلم نهايتها أحد.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية