الأمم المتحدة: تشريد 1.3 مليون شخص بميانمار بسبب القتال والأزمة الاقتصادية

الأمم المتحدة: تشريد 1.3 مليون شخص بميانمار بسبب القتال والأزمة الاقتصادية

كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن أن ما يقرب من 1.3 مليون شخص مشردون الآن في جميع أنحاء ميانمار، بسبب استمرار الصراع والأزمة الاقتصادية.

وأوضح أن هذا يشمل أكثر من 947 ألف نازح بسبب الصراع والأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك لا يزال 330 ألف شخص، غالبيتهم في ولاية راخين، نازحين من النزاعات السابقة، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وأضاف دوجاريك: "يشعر عمال الإغاثة بقلق بالغ إزاء تأثير استئناف القتال الشامل على المدنيين في ولاية راخين وولاية تشين الجنوبية، وأصبح الغذاء باهظ الثمن بالنسبة لكثير من الناس، وانخفض الإنتاج الزراعي بسبب ارتفاع التكاليف".

وأوضح دوجاريك: "يستمر عمال الإغاثة في مواجهة مشكلات الوصول"، مشيرا إلى أنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتجب إزالة العوائق البيروقراطية للسماح بإيصال الخدمات للأشخاص الذين يحتاجون إليها.

مؤكدا أنه على الرغم من هذه التحديات، واصل فريق العمل الإنساني توسيع نطاق عملهم، حيث وصلوا إلى ما يقرب من 3.1 مليون شخص في النصف الأول من هذا العام وحده، وتم تمويل 17 في المئة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لميانمار والتي تدعو إلى توفير 826 مليون دولار.

ونوه إلى نزوح حوالي 9600 شخص غربي ميانمار منذ الاثنين الماضي، جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش وجماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان".

وقال المتحدث الأممي، إن "التوترات المتصاعدة بين القوات المسلحة الميانمارية وجيش أراكان بولايتي راخين (أركان) وتشين (غرب)، منذ يونيو الماضي، أدت إلى اشتباكات مسلحة متكررة استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والضربات الجوية".

وفي 2012 تأسست جماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" عقب هجمات شنها بوذيون متطرفون ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بدعم من الجيش، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الروهنغيا في أراكان.

وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهنغيا، بينما تصنفها السلطات "جماعة إرهابية".

ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية