تركيا.. السيطرة على حريق غابات هائل بعد فرار 1000 شخص وإصابة 8 أشخاص

تركيا.. السيطرة على حريق غابات هائل بعد فرار 1000 شخص وإصابة 8 أشخاص

تمكنت وحدات الإطفاء التركية من السيطرة على حريق غابات كبير في إقليم مرسين في جنوب البلاد، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، في تغريدة، إن 8 أشخاص من بينهم شخص مصاب بشدة، يتلقون العلاج في المستشفيات.

وذكرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (آفاد) في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الحريق مستعر منذ أمس الأربعاء، وطال أيضا المناطق السكنية وأدى إلى فرار ما إجماليه 1025 شخصا. 

ولم يعرف سبب الحريق على الفور.

وذكرت شبكة "إن تي في" التلفزيونية أن نحو 1500 من الهكتارات من الغابات تدمرت على طول الخط الساحلي لمرسين المطل على البحر المتوسط، ما يزيد من صعوبة جهود السيطرة على الحريق في المنطقة.

وقال محافظ مرسين، علي حمزة بهليفان، في تصريحات تم بثها عبر التلفزيون، إن السلطات سوف تعوض السكان المحليين عن الخسائر التي لحقت بهم بعد انتهاء تقييم الأضرار.

وتكافح تركيا حرائق غابات غير مسبوقة مؤخرا.

والصيف الماضي، دمرت الحرائق الهائلة آلاف الهكتارات من الغابات عبر تركيا، وكان الساحل المطل على بحر إيجة والبحر المتوسط الأسوأ تضررا.

تركيا لم تكن الدولة الوحيدة التي طالتها حرائق الغابات بل طالت العديد من الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية والإفريقية نتيجة موجات الحرارة والتغيرات المناخية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية