الوكالة الأمريكية للتنمية تقدم 40 مليون دولار إضافية مساعدات لمزارعي سريلانكا

الوكالة الأمريكية للتنمية تقدم 40 مليون دولار إضافية مساعدات لمزارعي سريلانكا
جانب من القطاعي الزراعي في سريلانكا

كشفت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أثناء زيارتها العاصمة السريلانكية كولومبو السبت، عن تقديم 40 مليون دولار إضافية كمساعدة إنمائية لمساعدة المزارعين على شراء الأسمدة والمدخلات الزراعية الحيوية الأخرى، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية -في بيان على موقعها الإلكتروني- أن هذه المساعدة ستدعم السريلانكيين وهم يخرجون من أزمة سياسية ولا يزالون يواجهون أزمة اقتصادية وزراعية حادة، حيث تنتج المواسم الزراعية الفاشلة المتتالية نصف إنتاجهم المعتاد يليها تضخم سنوي ارتفع إلى أكثر من 60 في المئة وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 90 في المئة منذ أغسطس من هذا العام.

وتركت هذه الآثار المعقدة الأسر في جميع أنحاء البلاد تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مع استمرار انعدام الأمن الغذائي في النمو دون نهاية تلوح في الأفق، بحسب البيان. 

ونوه البيان إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستستثمر هذه الأموال لتزويد المزارعين بالأسمدة والمدخلات الزراعية الحيوية الأخرى ويأتي هذا الدعم الحاسم، الذي تم تنفيذه من خلال منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، في وقت مناسب تمامًا لتحقيق أقصى فائدة لموسم الزراعة القادم والذي سيستفيد منه ما يصل إلى مليون مزارع يحتاجون إلى الأسمدة في جميع أنحاء سريلانكا، وهناك 53000 مزارع في حاجة إلى مساعدة نقدية طارئة. 

ويعتمد إعلان اليوم على الدعم المستمر الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ أن بدأت حالة الطوارئ المعقدة، من خلال تعزيز البرامج الجارية في سريلانكا لتلبية الاحتياجات الماسة للمجتمعات الأكثر ضعفاً وتهميشاً في البلاد، حيث يواجهون صدمات اقتصادية، يضاف إليها ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وتقف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى جانب الشعب السريلانكي، وهي ملتزمة بتقديم هذا الدعم العاجل.

وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية خطيرة، تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في إبريل الماضي، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

واستهلكت سريلانكا تقريباً إمداداتها الشحيحة أساساً من البترول، وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية، للتخفيف من حركة السير وتوفيرا للوقود.

وأعلن صندوق النقد الدولي، الخميس، مساعدة مشروطة لسريلانكا تتمثل بخطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار تمتدّ على 4 أعوام لتصحيح وضعها المالي، ويبقى على مجلس إدارة صندوق النقد المصادقة على الاتفاق الذي أبرمته، الخميس، أجهزة المنظمة الدولية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية