الولايات المتحدة.. ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة لأكثر من 21 ألف حالة

الولايات المتحدة.. ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة لأكثر من 21 ألف حالة
جدري القردة

 

بلغت حصيلة عدد حالات الإصابة بجدري القردة بالولايات المتحدة الأمريكية 21 ألفاً و894 حالة في مختلف الولايات، حسب ما ذكر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وأضاف المركز في بيان اليوم الأحد، أن ذروة حالات الإصابة بلغت 4.300 في ولاية كاليفورنيا وحدها، وتلتها ولاية نيويورك التي سجلت 3.591 حالة إصابة، ثم ولاية فلوريدا بعدد 2.193 حالة وتلتها ولاية تكساس بإجمالي 1.929 حالة وتلتها ولاية جورجيا بإجمالي 1.557حالة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكان مركز الأمراض الأمريكي قد نشر بيانا عن بدء توزيع الجرعة الأولى من تطعيمات مكافحة انتشار جدري القردة، ذكر فيه أنه تم توزيع 461.049 جرعة لمكافحة انتشار المرض، مشيرا إلى أن التطعيمات شملت من هم فوق الـ18 عاما.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق، مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة بعد أن تفشى المرض في الولايات المتحدة.

وانتشر مرض جدري القرود بشكل سريع في أمريكا منذ أن أكدت السلطات الصحية في بوسطن أول حالة إصابة في الولايات المتحدة مايو الماضي حيث إن آخر مرة أعلنت فيها الولايات المتحدة حالة طوارئ صحية عامة كانت لمواجهة كوفيد-19 في يناير 2020.

وينتشر جدري القردة عادة من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي المُعدي أو سوائل الجسم، كما يمكن أيضًا أن ينتقل من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء الاتصال المطول وجهًا لوجه، أو أثناء الاتصال الجسدي.

وكان مركز مكافحة الأمراض قد نشر بيانا تحديثيا أيضا أوضح فيه إمكانية انتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوانات وخاصة الثدييات أو العكس، ومن بينها الكلاب البرية والقردة والسناجب والجرذان العملاقة والقنافذ، مشيرا إلى وجود حالة واحدة لانتقال الفيروس من اثنين مصابين إلى كلبهما الأليف في فرنسا. 

حالة الطوارئ

وفي وقت سابق، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي من جنيف حالة الطوارئ بشأن المرض قائلا: "قرّرتُ إعلان حال طوارئ صحّية عامّة تثير قلقًا دوليًا" في مواجهة جدري القردة، موضحًا أنّ الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا حيث يُعتبر مرتفعًا.

وقال غيبرييسوس، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذت المخاطر على محمل الجد، واتخذت الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.

ودعا منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.

زيادة غير عاديّة

اكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.

في معظم الحالات، يكون المرضى رجالاً يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة.

وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” -هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة- أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليين وثنائيي الجنس.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية