تحذيرات من "كارثة" في السودان لعدم التحاق ثلث الأطفال بالمدارس

تحذيرات من "كارثة" في السودان لعدم التحاق ثلث الأطفال بالمدارس

حذرت منظمات إغاثة من أن حوالي 7 ملايين طفل أو ما يعادل ثلث الأطفال في السودان لم يلتحقوا بالمدارس ولم يحصلوا على فرصتهم في التعليم، ما اعتبرته يهدد بـ"كارثة جيلية".

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك، الاثنين، مع منظمة رعاية الطفولة، إن "واحدا من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، لا يذهبون إلى المدرسة في السودان"، وفق فرانس برس.

وأوضح البيان أن دراسة 12 مليون طفل آخرين "ستتقطع بشكل كبير بسبب نقص المعلمين ووضع البنية التحتية".

وطالب البيان بـ"إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم سنوات عديدة من المدرسة"، وإلا "فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيلية".

ونقل بيان الاثنين عن أرشد مالك مسؤول منظمة رعاية الطفولة (أنقذوا الأطفال) في السودان، أن "عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة هذه القضايا الحاسمة، سيجعل المزيد من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى".

وقالت ممثلة يونيسف في السودان مانديب أوبراين، بحسب البيان، إنه "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة .. فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضا شريان حياة".

وفي يونيو حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان السودان "يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي".

وكانت منظمة يونيسف أكدت في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة أن "8,2 مليون من الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية من النساء والفتيات و7,8 مليون من الأطفال".

أزمة سياسية وإنسانية

ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، يعيش السودان أزمة سياسية واقتصادية وأمنية وإنسانية معقدة، عقب صدور قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، والتي قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.

وتسببت موجة من الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة، حيث يخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين قُتل منهم نحو مئة وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وعلقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات احتجاجا على إجراءات الجيش.

وحذرت الأمم المتحدة وممثلو الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحيط السودان، بسبب العوائق الموضوعة أمام عملية التحول المدني واستمرار العنف ضد المحتجين.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية