مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان.. وروسيا تتدخل لوقف إطلاق النار

مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان.. وروسيا تتدخل لوقف إطلاق النار
مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان

أعلنت روسيا عن أنها تفاوضت على وقفٍ لإطلاق النار يبدأ منذ صباح الثلاثاء، لوضع حدّ للاشتباكات الدامية التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا الليلة الماضية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، "نتوقّع أن يتم احترام الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بعد وساطة روسية لوقف لإطلاق النار ابتداءً من الساعة التاسعةً بتوقيت موسكو (06,00 ت غ)"، معربة عن "قلقها البالغ بشأن التدهور الحاد في الوضع".

وأضافت وزارة الخارجية الروسية، "ندعو الأطراف إلى الامتناع عن أيّ تصعيد إضافي وضبط النفس".

وقتل 49 جندياً أرمينياً على الأقل، الثلاثاء، في مواجهات حدودية هي الأكثر دموية مع أذربيجان منذ الحرب بين الدولتين الواقعتين في القوقاز في 2020، حسب ما أعلنت يريفان التي شجبت "عدوان" باكو.

من جهتها، أقرّت أذربيجان بوقوع "خسائر" خلال هذه المواجهات التي اندلعت في الليل، من دون إعطاء رقم محدد.

وطالبت وزارة الخارجية الروسية باكو ويريفان بـ"الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار الساري منذ عام 2020 بما يتوافق مع الإعلانات الثلاثية لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في التاسع من نوفمبر 2020"، أي بعد شهر ونصف على بدء الحرب.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية -التي تحافظ على "اتصال وثيق" بقادة هاتين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين المتنافستين في القوقاز- أنها "تلقت اتصالاً من القادة الأرمن لطلب المساعدة في حلّ المسألة".

وأضافت، "يجب حلّ جميع القضايا الخلافية بين أرمينيا وأذربيجان عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية بشكل حصري".

وفي خريف 2020، توسّطت موسكو بين يريفان وباكو بعد حرب استمرت 44 يوماً، وجرى التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، كما نُشرت قوات حفظ سلام في ناغورني قره باغ، ولكن الوضع بقي غير مستقر منذ ذلك الحين، رغم مساعي الوساطة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت يريفان أن اشتباكات تجري، الثلاثاء، على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى "التقدّم" داخل الأراضي الأرمينية.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان لها، إن "المعارك" تدور في عدد من النقاط على الحدود و"العدو يحاول باستمرار التقدّم".

وأضافت، أن "القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل"، متهمة إياها باستهداف "بنى تحتية عسكرية ومدنية".

واندلعت هذه الاشتباكات واسعة النطاق ليل الاثنين/ الثلاثاء، فيما يتبادل الطرفان اللوم بشأنها.

واتهمت أذربيجان أرمينيا في الليل بارتكاب "أعمال تخريبية على نطاق واسع"، مضيفة أن النيران الأرمينية تسبّبت في "خسائر" في صفوفها.

من جهتها، اتهمت أرمينيا أذربيجان ببدء "قصف مكثّف" لمواقعها بعيد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، باتجاه عدّة مدن مثل غوريس وسوتك.

وفي أغسطس، أعلنت باكو أنها فقدت جندياً، وقال جيش ناغورني قره باغ، إن اثنين من جنوده قُتلا وأصيب أكثر من عشرة.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 حول ناغورني قره باغ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة في عام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية، وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية