بعد تطوير قدراتها.. طائرات الدرونز خطر يحلق في السماء

بعد تطوير قدراتها.. طائرات الدرونز خطر يحلق في السماء

لم تعد الطائرات المكتظة بالركاب وحدها مصدر القلق على سلامة الحياة، فقد ظهر خطر جديد في الأفق بعد 20 عاماً من أسوأ هجوم تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية، بوجود أنظمة جوية أصغر حجماً ومتاحة بسهولة ويسر، وقادرة على حمل حمولات مميتة عبر السماء.

 

إنها الطائرات بدون طيار، وهي ليست أسلحة الغد المحتملة بل الموجودة بالفعل اليوم، والتكنولوجيا المطلوبة لتصميمها وتنفيذها أصبحت متاحة ويمكن الحصول عليها بسهولة ويسر- بحسب “النيوز ويك” الأمريكية.

 

ويضع أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين والذي طلب عدم الكشف عن هويته، سيناريو مرعباً محتملاً لهجمات إرهابية باستخدام طائرات الدرونز، والتي يشار إليها باسم أنظمة الطائرات الجوية بدون طيار.

 

وقال العسكري الأمريكي: ماذا يمكن أن يحدث إذا تم توجيه طائرتين صغيرتين من الطائرات بدون طيار إلى ملعب مزدحم، وهو سيناريو ليس ببعيد عن الواقع على الرغم من عدم وجود تهديدات واضحة مرصودة في هذا السياق إلا أنها واردة وبقوة.

 

هذه التهديدات المحتملة ليست الأولى التي تهدد المجتمع الأمريكي وليست مستبعدة الحدوث فخطر اختطاف الطائرات واستغلالها في أعمال انتحارية ظل محصوراً في الوعي القومي للأمريكيين في تجربة طياري الكاميكازي اليابانيين في الحرب العالمية الثانية إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر، وفهم الأمريكيون أن الاحتمالات قليلة الحدوث قد تتحول لكوابيس حقيقية.

 

وقال العسكري الأمريكي، إنه بعد أحداث 11 سبتمبر أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأولى التي تستخدم الطائرات بدون طيار كسلاح، وتزويدها بصواريخ دقيقة.

 

وأضاف: أصبحت هذه الطائرات عنصراً أساسياً في الحرب على الإرهاب، في السنوات التي تلت ذلك تطورت الطائرات بدون طيار من تقنية عسكرية متطورة إلى هواية تجارية في كل أنحاء العالم بل وتباع لدى الشركات بكل بساطة ويسر، الأمر الذي يجعلها تهديد خطير للأمن.

 

وأشار إلى أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تؤكد صدق هذه المخاوف، حيث كشفت الصور المنشورة للحادث القدرات التدميرية لمثل هذه الطائرات .

 

وقبل “الكاظمي”، انفجرت طائرتان بدون طيار تحملان متفجرات في شهر أغسطس عام 2018، في محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال عرض عسكري في كاراكاس والذي نجا فيه من الموت بأعجوبة.

 

وقبل هذه الحوادث، نجح المسلحون والميلشيات في الحصول على هذه الأسلحة بسهولة ويسر، ما منحهم قوة جوية بدائية لكنها قاتلة مما أعطاهم قدرة على مواجهة أفضل مع القوات المنظمة الحكومية في سوريا والعراق واستهدفت القوات الأمريكية كذلك.

 

وعلى الرغم من أن الإمكانيات الحالية للطائرات بدون طيار في حمل الذخائر لا تزال في بدايتها نسبياً إلا أنها أيضاً تنمو بسرعة هائلة وتطورت لتصبح أكثر دقة في الاستهداف مما ينذر بأن قدراتها التدميرية وسعتها في حمل المتفجرات ستزداد بصورة مخيفة.

 

وتتمتع الطائرات بدون طيار التجارية بميزة فريدة عن الطائرات التقليدية ومنصات الصواريخ فهي لا تحمل علامة تجارية أو اسم بلد الصنع، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة عند استخدامها بأعداد أكبر أو في شكل سرب، مما يصعب اعتراضها.

 

وهناك دول طورت تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وكذلك فعلت إيران التي طورت قدرات الطائرات على التحليق لمسافة تتجاوز 2000 كيلو متر.

 

واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتزويد الميلشيات الشريكة لها في المنطقة بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار وهو ما نفته طهران.

 

الصين وروسا أيضاً طورا قدراتهما في الاتجاه نفسه، وباتت المخاوف الآن من قدرة الطائرات بدون طيار على حمل أسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية يمكنها القضاء على البشرية في غمضة عين.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية