الصين تنصح رعاياها بعدم الاختلاط بالأجانب لتجنب جدري القرود

الصين تنصح رعاياها بعدم الاختلاط بالأجانب لتجنب جدري القرود

نصح كبير علماء الأوبئة في الصين المواطنين بضرورة تجنب الاتصال الوثيق بالأجانب، بعد اكتشاف الحالة الأولى لمرض جدري القرود في الصين، وذلك في محاولة لمنع انتشار الفيروس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وحذر كبير علماء الأوبئة في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وو زونيو، الأشخاص على موقع "ويبو" من "ملامسة جلد الأجانب"، ما أثار رد فعل عنيفا وفوريا عبر شبكة الإنترنت، حيث رأى الكثيرون أن التعليقات تمييزية وغير علمية إلى حد ما.

وجاءت التعليقات في الوقت الذي أفاد فيه مكتب الصحة، بأنه تم اكتشاف حالة إصابة بفيروس جدري القرود لدى شخص وصف بأنه "قادم من خارج البلاد" في مدينة تشونجتشينج، لكن لم يتم تحديد جنسية الشخص المصاب.

ولا تزال قواعد الهجرة في الصين صارمة للغاية في ضوء جائحة كوفيد-19، وتصدر البلاد حاليا عددا قليلا جدا من التأشيرات للمسافرين الأجانب.

ونظرا لأنه يجب على أي شخص يدخل الصين الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوع على الأقل، تم اكتشاف حالة جدري القرود عندما بدأت أعراض المرض تظهر على الحالة أثناء خضوعها للعزل.

حالة الطوارئ

وفي وقت سابق، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي من جنيف حالة الطوارئ بشأن المرض قائلا: "قرّرتُ إعلان حال طوارئ صحّية عامّة تثير قلقًا دوليًا" في مواجهة جدري القردة، موضحًا أنّ الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا حيث يُعتبر مرتفعًا.

وقال غيبرييسوس، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.

ودعا منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.

زيادة غير عاديّة

اكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.

في معظم الحالات، يكون المرضى رجال يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة.

وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” -هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة- أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليّين وثنائيّي الجنس.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية