طاجيكستان وقرغيزستان توقعان اتفاقاً لوقف إطلاق النار

طاجيكستان وقرغيزستان توقعان اتفاقاً لوقف إطلاق النار

وقعت جمهوريتا قرغيزستان وطاجيكستان في آسيا الوسطى اتفاقا لوقف إطلاق النار يوم الاثنين، بعد ستة أيام من القتال العنيف الذي خلف عشرات القتلى من الجانبين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وبموجب شروط الاتفاق الذي وقعه رئيسا المخابرات القرغيزية والطاجيكية في معبر جوليستون أفتودوروجني الحدودي، سيتم سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المنطقة الحدودية بين البلدين.

وقال رئيس اللجنة الحكومية للأمن القومي في قرغيزستان، كامتشيبيك تاشيف، إن الوضع في منطقة باتكين الحدودية القرغيزية يستقر تدريجيا بعد أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي.

وقال نظيره الطاجيكي سايمومين ياتيموف: "نحن مقتنعون بأن السلام الحقيقي قادم الآن إلى حدودنا".

وقتل ما لا يقل عن 59 شخصا وأصيب 164 آخرون على الجانب القرغيزي منذ اندلاع القتال في 14 سبتمبر، وفقا للأرقام الرسمية، في حين تم إجلاء 136 ألف شخص من مقاطعة باتكين في البلاد، وقدرت طاجيكستان عدد قتلاها بـ41 شخصا.

والسبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قادة الطرفين إلى "تشجيع حوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار"، بحسب ما قال ناطق باسمه.

والأحد، حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرغيزستان وطاجيكستان على تجنّب "أي تصعيد جديد".

وجاء في بيان للكرملين أن الرئيس الروسي اتّصل برئيسي الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين و"دعا الطرفين إلى تجنّب أي تصعيد جديد وإلى اتّخاذ تدابير لإيجاد حل بأسرع وقت ممكن وذلك بالوسائل السلمية والسياسية-الدبلوماسية حصرا".

والبلدان منضويان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، لكن عادة ما تُسجّل اشتباكات بينهما، واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار الجمعة لكنهما تبادلا الاتهامات بخرقه.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من 30 عاما، كانت الجارتان الجبليتان تتنازعان على حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.

واندلعت نزاعات حدودية بين الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفيتي منذ استقلتا قبل ثلاثة عقود، بينما لا تزال نصف مساحة حدودهما البالغ طولها 970 كلم من دون ترسيم على خلفية توتر بشأن الحصول على الموارد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية