إسبانيا تخصص 236.5 مليون يورو لمواجهة انعدام الأمن الغذائي بالعالم

إسبانيا تخصص 236.5 مليون يورو لمواجهة انعدام الأمن الغذائي بالعالم

أعلن رئيس الحكومة  الإسباني، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا خصصت 236.5 مليون يورو (نحو 234,184 دولارا أمريكيا) لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في العالم.

ونشر الموقع الرسمي للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي AECID، أن التزام إسبانيا سيتحقق من خلال تبرعات بقيمة 151.5 مليون يورو و85 مليونا ائتمانات من صندوق تعزيز التنمية للسنوات الثلاث القادمة.

وجاء ذلك خلال مشارة "سانشيز"، في رئاسة مؤتمر قمة الأمن الغذائي، وهو حدث يهدف إلى إيجاد حلول للأزمة الغذائية الحالية من خلال الحوار والتعاون متعدد الأطراف.

وأعلن سانشيز، خلال خطابه، أن إسبانيا ملتزمة بالتبرع بـ151.5 مليون يورو والمساهمة بمبلغ 85 مليون يورو أخرى في شكل ائتمانات من صندوق تعزيز التنمية  (FONPRODE) التابع لـAECID، والذي يمثل إجمالي 236.5 مليون يورو لمختلف مشاريع في مجال سلامة الغذاء خلال السنوات الثلاث القادمة.

وشدد رئيس الحكومة: "على روسيا أن تنهي حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا، التي هددت مصدرا أساسيا للإمدادات الغذائية في العالم.. وبينما نناضل من أجل السلام، من الضروري اتخاذ تدابير ملموسة لحماية الفئات الأكثر ضعفا ومنع الوضع من أن يزداد سوءًا".

وتنبثق هذه القمة من مبادرة الرئيس سانشيز، بصفته عضوًا في شبكة القادة، "معًا من أجل تعدد الأطراف المعزز"، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، رئيس السنغال، ماكي سال، كرئيس دوري للاتحاد الإفريقي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، وإلى جانب الرؤساء المشاركين الأربعة للحدث، شارك رئيس كولومبيا ومستشار ألمانيا وممثلو المفوضية الأوروبية ونيجيريا وإندونيسيا كمضيفين مشاركين.

وشارك رؤساء دول أو حكومات الأرجنتين وكندا والدنمارك والإكوادور وكازاخستان ونيوزيلندا وباكستان وبولندا ورومانيا ورواندا والسنغال والصومال وأوكرانيا، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وبالمثل، حضر قادة منظمات ووكالات الأمم المتحدة الرئيسية العاملة في مجال الأمن الغذائي، مثل منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، ولجنة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، واللجنة العالمية للأمن الغذائي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وترأس هذين الأخيرين الإسبانيان غابرييل فيريرو وألفارو لاريو، على التوالي، بالإضافة إلى منظمة التجارة العالمية.

وأشار "سانشيز" في خطابه إلى أنه من الضروري أن تعزز البلدان بيئة تجارية منفتحة وشفافة ويمكن التنبؤ بها، إزالة الحواجز أمام التجارة في المنتجات الزراعية، بما في ذلك الأسمدة.

وسلط "سانشيز" الضوء على العمل والمبادرات التي أطلقها الاتحاد الأوروبي للتخفيف من حدة هذه الأزمة وأشاد بالعمل الذي قام به جوتيريش للاتفاق على "مبادرة حبوب البحر الأسود".

وتشير التقديرات إلى أن الحبوب المحجوبة منذ بداية الحرب تجاوزت 22 مليون طن.

وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تضاعف عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الوباء، حيث ارتفع عددهم من 135 مليون شخص في بداية عام 2020 إلى 276 مليونًا بعد ذلك بعامين.

وبحسب هذه المنظمة، سيرتفع الرقم في عام 2022 إلى 323 مليون نتيجة حرب أوكرانيا، لهذا السبب، أصبحت أزمة الغذاء تحديا عالميا.

وشدد "سانشيز" على أهمية التحرك الفوري: "الوقت ينفد.. إذا لم يحصل المزارعون على الأسمدة في الوقت المناسب، فإن ضعف المحاصيل، أو حتى فقدانها، سيستمر في تفاقم الوضع".

روجت إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لإعلان نتيجة لهذه القمة أظهروا فيه التزامهم "بالاستجابة للحاجة الملحة للأمن الغذائي والتغذية لمئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم".

واختتم رئيس الحكومة خطابه بدعوة القادة للعمل معًا وعلى الفور، لأنه "ما دام هناك جوع فلن يكون هناك سلام وبدون سلام سيستمر الجوع".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية