الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب استفتاءات دونباس

الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب استفتاءات دونباس
الحرب في أوكرانيا

حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بفرض عقوبات جديدة على روسيا في حالة إجراء استفتاءات الانضمام إلى روسيا في دونباس، مؤكدا عدم الاعتراف بشرعيتها.

ووفقا لبيان بوريل: "روسيا وقيادتها السياسية وكل من شارك في هذه الاستفتاءات وغيرها من انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، ستتم محاسبتهم، كما سيتم النظر في إجراءات تقييدية إضافية ضد روسيا" وفقا لوكالة نوفوستي.

ويعتقد السياسي أن الاستفتاءات "لا يمكن اعتبارها تحت أي ظرف من الظروف تعبيرا عن إرادة الناس الذين يعيشون في هذه الأراضي، الذين يتعرضون لتهديد وترهيب عسكري روسي مستمر".

ووعد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي "سيظل ثابتا في دعمه لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ولن يتعرف الاتحاد الأوروبي بهذه الاستفتاءات، وندعو روسيا إلى سحب جميع قواتها ومعداتها العسكرية فورا من جميع الأراضي الأوكرانية داخل حدوده المعترف بها دوليا.. وعلى وجه الخصوص، شبه جزيرة القرم".

وفي وقت سابق، قررت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وإدارات مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، إجراء استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا كأجزاء من الاتحاد، وسيتم التصويت في جميع هذه المناطق في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر.

وأكد ممثلو المناطق، أن الانضمام إلى روسيا سيؤمن أراضيهم ويعيد العدالة التاريخية، وهذا القرار ضروري للغاية بعد ازدياد الأعمال الإرهابية المستمرة من قبل سلطات كييف وأعضاء الناتو الذين يزودونهم بالسلاح لقتل المدنيين.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية