حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» من تهديد وجودي لعملها، مشيرة إلى أنها لم تنجح في سد فجوة في ميزانيتها لهذا العام وتأمين تمويل كامل طويل الأجل، بالرغم من تعهدات المانحين.

وقالت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في بيان لها، إنها تواجه تهديداً “وجودياً”، ودعت المجتمع الدولي -في مؤتمر ببروكسل- إلى الالتزام بتمويل أكثر استقراراً، مشددة على أنها تحتاج إلى 800 مليون دولار سنوياً على الأقل.

وتسعى الوكالة لتغطية عجز قدره 100 مليون دولار عن الشهرين الأخيرين من العام الحالي، محذرة من أنها قد تضطر إلى وقف بعض أنشطتها في نطاق عملها.

وقالت «الأونروا» إن المانحين التزموا بتقديم 38 مليون دولار إضافية للعام الحالي 2021 فقط، الأمر الذي يجعل الوكالة تعاني من نقص قدره 60 مليون دولار.

ومن جانبه، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازارينىي، إن المؤسسة تحرز تقدماً، إلّا أنها لا تزال بحاجة إلى دعم لتغطية جميع الخدمات والرواتب لشهري نوفمبر الجاري وديسمبر المقبل.

وحذر لازارينىي، من أن فجوات التمويل تمثل تهديداً كبيراً “له طبيعة وجودية حقيقية” للوكالة الأممية، والتي تقدم رعاية اجتماعية للاجئين فلسطينيين وأبنائهم.

وأضاف أنه من واجبه “دق ناقوس الخطر”، لأن الوكالة إذا لم تجد حلاً حقيقياً في الوقت الحالي وكذلك في المستقبل، فإنها ستكون قريبة من الانهيار، مشيراً إلى أنهم يكافحون اليوم بالفعل لتعبئة مخزونهم من الأدوية ودفع الفواتير، كما أن رواتب الموظفين لم تدفع لهم بعد.

وكشفت «الأونروا» عن أن المانحين تعهدوا بتقديم 614 مليون دولار في شكل اتفاقيات جديدة أو متجددة على عدة سنوات، وتم ضمان تغطية 40% فقط من الميزانية الأساسية للوكالة للعام المقبل، بالرغم من أن عمليات الوكالة تتطلب 800 مليون دولار على الأقل في العام.

وتقدم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتي يبلغ عدد موظفيها 28 ألفاً، المساعدة لأكثر من 5 ملايين فلسطيني مسجلين لديها في الأراضي الفلسطينية والأردن وكذلك في لبنان.