الأمم المتحدة ترحب بتبادل أكثر من 250 أسير حرب بين أوكرانيا وروسيا

الأمم المتحدة ترحب بتبادل أكثر من 250 أسير حرب بين أوكرانيا وروسيا
أنطونيو غوتيريش

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتبادل أكثر من 250 أسير حرب بين أوكرانيا وروسيا.

وقال في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، صدر مساء الأربعاء، إن "هذا ليس بالأمر الهين، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتخفيف المعاناة التي سببتها الحرب في أوكرانيا"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشاد الأمين العام في بيانه بجهود الطرفين، وأكد أنه سيواصل دعم أي جهود إضافية يمكن بذلها، بما في ذلك إجراء المزيد من التبادلات في إطار نهج "الجميع للجميع".

وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، فيما يتعلق بمعاملة أسرى الحرب.

جاء ذلك بعدما أعلنت كييف مساء الأربعاء، أنّها أفرجت عن 55 أسير حرب مقابل إفراج روسيا عن 215 أسيراً، في صفقة تبادل هي الأضخم بين الجانبين منذ بدء النزاع وشملت خصوصاً 10 أجانب قاتلوا إلى جانب القوات الأوكرانية وقادة في الكتيبة التي دافعت عن مصنع آزوفستال للصلب.

وتعد هذه أضخم عملية تبادل أسرى تجري بين الطرفين منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإنّ صفقة التبادل بين بلاده وروسيا شملت أسرى الحرب الأجانب العشرة، وهم 5 بريطانيين وأمريكيان وسويدي وكرواتي ومغربي، الذين كانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أنّهم وصلوا إلى أراضيها آتين من روسيا.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية