إغلاق معسكر للاجئين بولاية القضارف السودانية بعد اكتشاف إصابات بـ"جدري القرود"

إغلاق معسكر للاجئين بولاية القضارف السودانية بعد اكتشاف إصابات بـ"جدري القرود"
لاجئون في أحد معسكرات السودان

تم إغلاق معسكر “الطنيدبة” للاجئين الإثيوبيين بولاية القضارف شرقي السودان، بعد ظهور حالات إصابة بـ”جدري القرود”، حسب ما كشف عثمان عبدالله، معتمد محلية المفازة بالولاية.

وكشف عبدالله في تصريح له، عن “ظهور ثلاثة حالات إصابة بالمرض”، وهو ما أكدته وزارة الصحة بالولاية، وفقا لـ”سودان تربيون”.

ويضم المعسكر الواقع غربي القضارف نحو 25 ألف لاجئ حسب إحصائية معتمدية اللاجئين، ويقع في مساحة 2 كلم مربع، فيما يبعد من مدينة المفازة حاضرة المحلية نحو 20 كلم.

وقال المعتمد إنه وبمجرد ظهور الحالات اتخذ قرارا بإغلاق وعزل المعسكر من بقية مناطق المحلية خاصة منطقة الطنيدبة المتاخمة بمسافة “5” كلم.

ونوه إلى أن السلطات الصحية شرعت في تدابير صحية تمثلت في إصحاح بيئة، ومراقبة الدخول إلى المعسكر، فضلا عن حملات لتوعية المواطنين بمخاطر الإصابة بالمرض والوقاية منه، وأشار لإرسال تقرير صحي عن الوضع في المعسكر لوزارة الصحة بولاية القضارف.

وأعلنت وزارة الصحة بولاية القضارف تسجيل ثلاثة حالات إصابة بجدري القرود في “الطنيدبة” كما أعلنت عن تلقيها بلاغات عن ظهور “60” حالة اشتباه من منظمة “الاايت” بالمعسكر إضافة لحالتي اشتباه بمعسكر “أم راكوبة” غربي القضارف الذي يضم 21 ألف لاجئ حسب إحصائية رسمية.

وأعلن أنور بانقا مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة في تصريحات صحفية عن اجتماع طارئ مع المنظمات العاملة في غوث اللاجئين والجهات ذات الصلة لمناقشة الاستعدادات لمجابهة المرض.

وتقول مصادر طبية إن “جدري القرود” ينتقل عبر الرزاز والملامسة، وتتمثل أعراضه في حمي وآلام في الظهر والغدد اللمفاوية.

وتحتضن ولاية القضارف أربعة معسكرات رئيسية للاجئين تترامى في اتجاهات الولاية المختلفة، وتحتضن قرابة المئة ألف لاجئ من الإثيوبيين والارتريين والصوماليين وجنسيات أخرى.

ومن ناحية أخرى، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من تزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين في السودان مع ما وصفته بارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير، واستمرار الآثار المتتالية المترتّبة على الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الآثار المستمرة لوباء «كوفيد-19» والطقس القاسي الناتج عن أزمة المناخ.

ضغط كبير وتأثير

وذكرت المفوضية في أحدث تقاريرها عبر مكتبها بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، إن السودان يعد من بين أكبر الدول من حيث عدد من النازحين في القارة الأفريقية، حيث يبلغ العدد الكلى للاجئين أكثر من «1.1» مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان، إضافة لـ«3.7» ملايين نازح سوداني داخلياً لا سيما في دارفور وكردفان.

وقالت إن التضخم ارتفع بالفعل بشكلٍ حاد وأنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل «كوفيد-19».

وأشار التقرير إلى أن الزيادات الحادة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية ونقص السلع الأساسية، بما فيها الخبز والوقود، تؤدي لحدوث ضغط كبير على المجتمعات المستضيفة، وتؤثر بشكل غير مناسب على النازحين قسراً بخاصة أولئك الذين ليس لديهم أي دعم مالي.

توسيع نطاق الاستجابة

وأضافت المفوضية أنها تعمل مع الحكومة والشركاء لتوسيع نطاق الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، ولكنها قالت إن الجهود المبذولة لتقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئين والنازحين السودانيين تواجه ضغوطاً هائلة بسبب النقص الحاد في التمويل.

وحذّرت من أنّ الدعم المحدود للعديد من اللاجئين والمجتمعات المحلية دون مساعدة حيوية سيجعلهم أكثر عرضةً للمخاطر التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية