مسؤول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان

مسؤول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان

حذر القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ماركوس بوتزيل، من تدهور الأوضاع في أفغانستان، بسبب عدم وفاء سلطات طالبان بوعودها بالاستجابة لاحتياجات المجتمع الأفغاني، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف بوتزيل، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في أفغانستان، أن مثل هذه الأوضاع يمكنها أن تتسبب في مزيد من العزلة والفقر والصراع الداخلي ومن ثم إلى الهجرة الجماعية المحتملة.

وقال المسؤول الأممي، إن الأوضاع الراهنة يمكن أن تجعل البيئة المحلية مواتية للمنظمات الإرهابية، إضافة لمزيد من البؤس لدى السكان الأفغان.

وأوضح أن الحظر المستمر على التعليم الثانوي للفتيات والقيود المتزايدة على حقوق المرأة، تشير إلى أن طالبان غير مهتمة بحقوق أكثر من 50% من السكان ومستعدة للمخاطرة بالعزلة الدولية.

ونبه إلى أن إقصاء النساء والفتيات عن الحياة العامة لا يحرمهن من حقوقهن فحسب، بل يحرم أفغانستان ككل من الاستفادة من المساهمات الكبيرة التي يتعين على النساء والفتيات تقديمها.

عودة طالبان

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية