وزيرة الداخلية البريطانية: سنمنع لجوء المهاجرين غير الشرعيين عبر المانش

وزيرة الداخلية البريطانية: سنمنع لجوء المهاجرين غير الشرعيين عبر المانش

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، أنه سيتم منع المهاجرين غير الشرعيين عبر القنال الانجليزي (المانش) من طلب اللجوء في بريطانيا.

وأضافت في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين، أن القوانين الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو الماضي ستفرض حظرا شاملا على أي شخص إذا ما كان دخوله إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في البلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويمثل هذا الإعلان أحدث محاولة من قبل الحكومة البريطانية للحد من الأعداد المتزايدة لعبور القنال الإنجليزي بعد توقف سياستها الرئيسية لإرسال المهاجرين في رحلة باتجاه واحد إلى رواندا وسط تحديات قانونية.

وحتى الآن، وصل هذا العام أكثر من 33500 شخص إلى المملكة المتحدة بعد القيام بالرحلة عبر القارب من فرنسا.

وقالت برافرمان أمام المؤتمر في برمنجهام: “علينا أن نوقف القوارب التي تعبر القنال، لكن يجب أن أكون صريحة معكم: لا توجد حلول سريعة والمشكلة مزمنة”.

وقالت إن القانون "ببساطة لا يعمل وإن التشريع “يساء استغلاله من قبل مهربي البشر”، والأشخاص يقدمون “ادعاءات متعددة لا أساس لها وفي اللحظة الأخيرة، ويستهدفون المحامين من قبل شركات المحاماة المتخصصة في ملاحقة القوارب الصغيرة"، مضيفًة:"هذا الأمر يجب ألّا يستمر".

وتخوض حكومة المملكة المتحدة حاليا معركة قضائية بشأن قانونية سياستها الرامية إلى ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية