الموارد المائية بالعراق تحذر من خطر نقص مخزون الماء بالبلاد إلى 12%

الموارد المائية بالعراق تحذر من خطر نقص مخزون الماء بالبلاد إلى 12%

حذرت وزارة الموارد المائية بالعراق، اليوم الأربعاء، من خطورة نقص مخزون المياه في عموم العراق إلى 12% فقط؛ ما يهدد بموسم جفاف رابع يضرب البلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد -في تصريح لقناة العراقية الإخبارية- أن الإيرادات المائية العراقي أقل من تلبية الاحتياجات المائية سواء مياه الشرب أو ري المحاصيل، كما أن هناك تجاهلًا كبيرًا من دول المنبع لبحث المشاكل الموجودة.

وفي أغسطس الماضي، تسبّب الانخفاض الكبير في مياه نهر الفرات بجفاف بعض روافده وحرمان ثلث محافظة الديوانية الواقعة في جنوب العراق من ما يكفيها من المياه للاستخدامات اليومية، فيما توقفت 20 محطة تصفية للمياه عن العمل، كما أفاد مسؤولون محليون.

وبات العراق بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتزايد نقص المياه من عام لآخر، بين أكثر 5 دول في العالم عرضة لتأثيرات التغير المناخي، وفقا للأمم المتحدة.

وتواجه "بلاد الرافدين" انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، وهو ما تعزوه السلطات العراقية إلى سدود تبنيها إيران وتركيا.

وأصبحت "الهجرة المناخية أمراً واقعاً في العراق"، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية نشر في أغسطس.

وحتى مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 عائلة بسبب "عوامل مناخية" في 10 محافظات في الوسط والجنوب، والسبب "شحّ المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة".

كذلك، "تعرقل قلّة المياه إنتاج المحاصيل أو تؤدي إلى إفسادها، وتحدّ من وفرة مياه الشرب والغذاء للمواشي، وأرغمت العديد من الأعمال المرتبطة بالزراعة على الإغلاق".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية