"منظمات أممية" تدعو إلى التمسك باعتبار جميع من تقل أعمارهم عن 18 عاماً "أطفالاً"

"منظمات أممية" تدعو إلى التمسك باعتبار جميع من تقل أعمارهم عن 18 عاماً "أطفالاً"

دعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف ضد الأطفال، ومنظمة اليونيسف، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الدول الأعضاء، اليوم الخميس، إلى احترام وضمان حقوق جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم والتمسك بالاعتراف بجميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا كأطفال، وحمايتهم.

وقال البيان الذي نشره الموقع الرسمي لليونيسف: "إننا نشهد فشلًا متزايدًا في الوفاء بالتزامات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وكل ذلك على خلفية التحديات الكبيرة التي تشكلها الأوبئة وحالات الطوارئ الإنسانية المعقدة والظواهر الجوية المتطرفة والأزمات المتعلقة بالمناخ".

وأضاف: "يستمر تشريد الأطفال والأسر، بينما تساهم النزاعات وكذلك جهود الدول لمواجهة الجماعات المسلحة، بما في ذلك الجماعات التي صنفتها الأمم المتحدة على أنها جماعات إرهابية، في تآكل أطر الحماية الدولية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انتهاك حقوق الأطفال".

وتابع: "اليوم، نذكّر جميع الدول بأن الأطفال هم أصحاب حقوق إنسان كاملة، بشكل مستقل عن الوالدين أو الأوصياء، ويحق لهم التمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما بموجب اتفاقية حقوق الطفل (CRC)، وهي أكثر معاهدة لحقوق الإنسان تم التصديق عليها على نطاق واسع في التاريخ مع 196 دولة طرفا".

وتحدد اتفاقية حقوق الطفل مجموعة واسعة من حقوق الإنسان التي تنطبق على جميع الأطفال، وتؤكد أن مصالح الطفل الفضلى يجب أن تكون الاعتبار الأساسي في جميع الإجراءات المتعلقة بهم.

وشدد البيان: "ندعو الدول الأعضاء إلى الاعتراف بجميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا كأطفال وتوفير حماية خاصة لهم".

وقال: "نؤكد أن الدول الأعضاء تتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية حقوق الأطفال واحترامها وإعمالها، سواء في أوقات السلم أو في أوقات الحرب، مهما كان العمر أو الجنس أو الوضع، أيا كان البلد الذي يعيشون فيه، أو حيثما أتوا، يحق لجميع الأطفال التمتع بجميع حقوق الإنسان الخاصة بهم، بما في ذلك الحق في الحياة والبقاء والنمو، الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، بما في ذلك الصحة العقلية، الحق في التعليم، الحق في اللعب والأنشطة الترفيهية، الحق في الحماية من جميع أشكال العنف أو الأذى أو الإساءة أو الإهمال أو المعاملة غير المستقرة أو سوء المعاملة أو الاستغلال، الحق في الوصول إلى العدالة والمساعدة الإنسانية، الحق في عدم الحرمان من الحرية بشكل غير قانوني أو تعسفي، والحق في التعبير عن الآراء بحرية في جميع الأمور التي تمسهم، من بين أمور أخرى".

وأشار البيان إلى أنه مع ذلك، فإن حقوق الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في حالات النزاع وما بعد النزاع، تُنتهك في كثير من الأحيان.

وقال البيان: "نحن قلقون بشكل خاص بشأن المواقف التي يتم فيها معاملة الأطفال فوق سن معينة كبالغين أو (شباب)، في بعض الحالات، يكون هذا تحت غطاء القيم التقليدية أو الثقافية أو مكافحة الإرهاب أو استجابات الأمن القومي، مع تداعيات دراماتيكية على التمتع الكامل بحقوقهم وضمانات الحماية التي توفرها اتفاقية حقوق الطفل".

وأضاف: "نواصل الدعوة إلى التصديق والتنفيذ العالميين لاتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة (OPAC) بشأن بيع الأطفال في بغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، بشأن إجراء الاتصالات (OPIC) لضمان معاملة الأطفال كأطفال، ووضع حد، نهائيًا، لتجنيد واستخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من قبل القوات والجماعات المسلحة، كما ندعو إلى المصادقة على الصكوك الدولية الأخرى مثل مبادئ والتزامات باريس، وإعلان المدارس الآمنة، ومبادئ فانكوفر، التي تدعم حماية الأطفال من النزاعات المسلحة".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتلقى الأطفال الذين تم تجنيدهم أو استخدامهم والذين تم إطلاق سراحهم أو هربوا، برامج إعادة دمج طويلة الأجل ومستدامة ومراعية لنوع الجنس والعمر وشاملة للإعاقة، مع إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والصحة العقلية والنفسية، الدعم الاجتماعي والتعليم والحماية، من بين أشكال الدعم الأخرى".

وشدد البيان على أن: "الطفولة هي مرحلة خاصة محمية من الحياة يتمتع خلالها الأطفال بحقوق محددة على النحو المعترف به في اتفاقية حقوق الطفل، لذلك، يجب أن يظل معترفًا به ومعاملته على أنه منفصل عن مرحلة البلوغ".

واختتم: "اليوم، ندعو جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية بموجب اتفاقية حقوق الطفل وضمان السماح لجميع الأطفال، دون تمييز، بأن يكونوا أطفالًا، وأن يكبروا ويتعلموا ويلعبوا في بيئة آمنة وشاملة، وبيئة الرعاية، والازدهار بكرامة، في كل مكان، وفي جميع الأوقات".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية