تقرير: ظهور أعراض الاكتئاب والقلق على 25% من العاملين في مجال الصحة

تقرير: ظهور أعراض الاكتئاب والقلق على 25% من العاملين في مجال الصحة

 

كشف تقرير دولي جديد، عن أن ما لا يقل عن ربع العاملين في مجال الصحة والرعاية الذين شملهم استطلاع رأي، أفادوا بأنهم عانوا من الاكتئاب والقلق وظهرت عليهم أعراض الإرهاق.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يسلط التقرير الضوء على أن حماية هذه القوى العاملة تعتبر استثمارا في استمرارية خدمات الصحة العامة الأساسية لإحراز تقدم نحو التغطية الصحية العالمية الشاملة والأمن الصحي العالمي.

وصدر تقرير تحت عنوان "واجبنا في الرعاية: نداء عالمي للعمل من أجل حماية الصحة العقلية للعاملين في مجال الصحة والرعاية"، عن القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، ومؤسسة قطر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويبحث في تأثير جائحة كـوفيد-19 على الصحة العقلية للقوى العاملة في مجال الصحة والرعاية.

وقال مدير القوى العاملة الصحية في منظمة الصحة العالمية، جيم كامبل: "في العام الثالث للجائحة، يؤكد هذا التقرير أن مستويات القلق والإجهاد والاكتئاب بين العاملين في مجال الصحة والرعاية أصبح (جائحة ضمن جائحة)".

ووجد التقرير أن 23 إلى 46% من العاملين في مجال الصحة والرعاية أبلغوا عن أعراض القلق أثناء جائحة كوفيد-19 و20 إلى 37% عانوا من أعراض الاكتئاب.

وتراوحت نسبة الإجهاد بين العاملين في مجال الصحة والرعاية أثناء الجائحة من 41 إلى 52% بحسب التقديرات المجمّعة.

ووجد التقرير أن النساء والشباب والأهالي الذين يعيلون أطفالا، كانوا من الأكثر عرضة للإصابة بالضيق النفسي، ومن المهم النظر إلى أن النساء يشكلن ما يصل إلى 67% من القوى العاملة الصحية في العالم، ولكن يواجهن عدم المساواة في هذا القطاع، مثل عدم المساواة في الأجور.

وبحسب التقرير، شكل ارتفاع مخاطر نتائج الصحة العقلية السلبية بين العاملين الصحيين الشباب مصدر قلق أيضا.

وقالت سلطانة أفضل، الرئيسة التنفيذية لـ"ويش": "من الواضح أن الضغط المتزايد الذي حدث أثناء الجائحة كان له تأثير ضار على صحة ورفاهية العاملين في مجال الصحة والرعاية".

وأضافت أن الضغط ليس جديدا، ولكن الجائحة لفتت الانتباه إلى الحاجة إلى رعاية أفضل لأولئك الذين يقدمون الرعاية.

ويقدم التقرير إجراءات سياسية كإطار للمتابعة الفورية من قبل أرباب العمل والمنظمات وصانعي السياسات، مثل الاستثمار في بيئات مكان العمل وثقافته التي تمنع الإرهاق وتعزز رفاهية الموظفين وتدعم الرعاية الجيدة، وهذا يشمل التزامات وأدوار الحكومات وأرباب العمل في مجال السلامة والصحة المهنية.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية نشرت مؤخرا توصيات للتدخلات والأساليب لدعم الصحة النفسية في مكان العمل، بما في ذلك تلك المخصصة للقوى العاملة في مجال الصحة والرعاية، والتي تتطلب تغييرات على المستوى التنظيمي تعالج ظروف العمل وتضمن رعاية ودعم الصحة العقلية كأولوية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية