17 مليار دولار.. سامسونج تسهم في حل أزمة الرقائق الإلكترونية

17 مليار دولار..  سامسونج  تسهم في حل أزمة  الرقائق الإلكترونية

 

أوشكت شركة “سامسونج” للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والهواتف المحمولة في العالم، على اختيار موقع مصنعها الجديد في الولايات المتحدة، حسبما أفادت به مصادر صناعية، وسط تصاعد المنافسة في قطاع “أشباه الموصلات” والنقص العالمي في “الرقائق الإلكترونية”.

ومن المتوقع أن يزور نائب رئيس الشركة العملاقة، لي جيه- يونغ، الولايات المتحدة، في غضون أيام، لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع الاستثماري للشركة بقيمة 17 مليار دولار، وفقاً لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.

وتعهدت “سامسونج” في الأشهر الأخيرة بتعزيز وجودها في قطاع سبك أشباه الموصلات وقطاع أعمال الرقائق المنطقية، في محاولة لتوسيع حضورها في القطاعين اللذين تهيمن عليهما شركة “تايوان لتصنيع أشباه الموصلات”، وشركة “إنتل” على التوالي.

وفي أواخر الشهر الماضي، وضعت الشركة رؤيتها لزيادة قدرتها في أعمال سبك أشباه الموصلات بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بمستوى عام 2017، وقال هان سيونغ- هون، النائب الأول لرئيس قسم سبك أشباه الموصلات: “نخطط لمستوى غير مسبوق من الاستثمار في البنية التحتية للمصانع والمعدات الخاصة بسبك أشباه الموصلات”.

وقالت الشركة إن أعمالها في ذلك القطاع سجلت إيرادات قياسية للأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، دون الكشف عن أرقام مبيعات أو أرباح محددة.

وقد برزت مدينة تايلور في ولاية تكساس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 ألف نسمة، كواحدة من أقوى المواقع المرشحة لإنشاء المصنع الجديد، حيث عرضت على “سامسونج” مجموعة من الحوافز، بما في ذلك التخفيضات الضريبية، للمشروع الذي من المتوقع أن يوفر آلاف الوظائف والفرص.

ووفقاً لقرار صادر عن مجلس مدينة تايلور، من المتوقع أن يقوم مصنع تصنيع وسبك الرقائق الذي سيقام على مساحة ستة ملايين قدم مربعة، بتصنيع “أكثر أنواع أشباه الموصلات تقدماً”.

ومع ذلك، تركت “سامسونج” الخيارات الأخرى مفتوحة، قائلة إن بعض المواقع الأخرى، مثل “فينيكس” في ولاية أريزونا ومانور في ولاية تكساس بالقرب من أوستن، كانت قيد الدراسة أيضاً.

وفي الشهر الماضي، قال نائب الرئيس والمدير التنفيذي لقسم حلول الأجهزة في شركة “سامسونج”، كيم كي، والذي يشرف على أعمال الرقائق، إن الشركة تستغرق وقتاً لمراجعة جميع العوامل المختلفة، مثل البنية التحتية والموقع والموظفين وحوافز الدولة.

وأصبحت صناعة الرقائق الإلكترونية مجالاً تنافسياً عالمياً كبيراً بالتزامن مع تقلص عدد الشركات العاملة في هذا المجال في ظل الدور الكبير للشركة التايوانية TSMC بسبب تركيزها على نوعية الرقائق عالية الدقة، ليزداد التنافس الأمريكي- الصيني على صناعة الرقائق بشكل عام، وحول السيطرة على تايوان بشكل خاص، بسبب وضعها المؤثر في صناعة الرقائق وأشباه الموصلات في العالم.

وتدخل الرقائق الإلكترونية في عديد من الصناعات المهمة، على رأسها الصناعات العسكرية، وصناعة السيارات، والأجهزة الإلكترونية، والهواتف المحمولة، وأجهزة الحاسب الآلي، والطائرات، وغيرها من الصناعات، ومع تزايد الطلب ظل العرض ثابتاً نتيجة الاعتماد العالمي على ثلاث شركات فقط في تصنيع الرقائق الإلكترونية، هي شركة TSMC التايوانية، وشركة إنتل الأمريكية، وشركة سامسونج الكورية الجنوبية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية