تأزم العلاقات.. النزاع بين روسيا والدول الغربية يشهد توتراً غير مسبوق

تأزم العلاقات.. النزاع بين روسيا والدول الغربية يشهد توتراً غير مسبوق

كشف رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر عن توتر المشهد العالمي، على الساحة الأوروبية- الروسية، حيث صرح بأن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تشهد توترا غير مسبوق، أكثر مما كانت عليه في عهد الحرب الباردة، وقد يؤدي إلى اندلاع نزاع مكشوف بسبب أي صدفة، وفقاً لصحيفة «Daily Express».

 

وأضاف: «يجب أن نكون حذرين، ويجب أن نمنع أن يؤدي الطابع العدواني لعدد من ساستنا إلى وضع حرج».

 

وترى الصحيفة أن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية أصبحت حجة لقلق الغرب.

 

أزمة اللاجئين

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قال إن بلاده غير متورطة فى أزمة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

 

فيما أكد الممثل الدائم لبيلاروسيا لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف، أن بولندا ودول البلطيق يستخدمون أزمة المهاجرين لمصلحتهم الخاصة.

 

وقال ريباكوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنبا “بيلتا” البيلاروسية، إن “بولندا وليتوانيا تستغلان الوضع حول المهاجرين لمصالحهما الخاصة، كذريعة لضخ أموال إضافية من الاتحاد الأوروبي ولتبرير سياستهما المناهضة للهجرة والانتهاكات العديدة لالتزاماتهما الدولية”.

 

نقاط التوتر

وعلى مسار نقاط «التوتر والاحتكاك»، تأتي مناورات أمريكية غير مقررة في البحر الأسود الذي يعتبره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «تحدياً خطيراً»..إلى جانب توجه نشر  الصواريخ الأمريكية، على الأراضي الأوروبية.. ويتساءل السياسي الروسي، سيرغي فالتشينكو، عما إذا كانت أوروبا ستقبل نشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها ما يجعلها هدفاً للصواريخ الروسية.

وأضاف الدبلوماسي أنه من خلال شيطنة بيلاروسيا، تحاول الدول المجاورة زيادة أهميتها فى أعين السياسيين الغربيين.

 

صواريخ أمريكية

ويضيف فالتشينكو:  لقد كشفت صحيفة The Sun البريطانية، عن خطط الولايات المتحدة نشر صواريخ Dark Eagle فرط الصوتية في ألمانيا، حتى إنهم أشاروا إلى الوحدة العسكرية التي يريدون وضع الصواريخ تحت تصرفها، وهي قيادة المدفعية السادسة والخمسين. تبلغ سرعة الصواريخ الأمريكية 4000 ميل في الساعة. حسبت الصحيفة، وسوف يستغرق وصولها من ألمانيا إلى موسكو 21 دقيقة و30 ثانية فقط.

 

ولكن هناك سؤالاً كبيراً عما إذا كان سيتم تنفيذ خطط الولايات المتحدة هذه. فأولاً، لم تكتمل اختبارات Dark Eagle بعد؛ وثانيا، ليس حقيقة أن ألمانيا ستكون سعيدة باستضافة منصات إطلاق أمريكية لتصبح تلقائيا هدفا للصواريخ الروسية.

 

ضربة انتقامية

الرئيس بوتين حذر أكثر من مرة من أن روسيا قبل ظهور صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا، لن تنشر مثل هذه الصواريخ؛ وفي الوقت نفسه، توعد بضربة انتقامية لا تقتصر على قواعد هذه الصواريخ، إنما تشمل مراكز اتخاذ القرار بإطلاقها.

 

الرد بالتناظر

ويقول الخبير العسكري الروسي، محرر مجلة  «ترسانة الوطن»، أليكسي ليونكوف: عند ظهور Dark Eagle في أوروبا، سترد روسيا بالتناظر، فتنشر صواريخها فرط الصوتية، ذات السرعات الأعلى من الأمريكية، والتي يصل مداها إلى 5000 كم.

 

وتابع سيرغي فالتشينكو في مقال نشرته صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، أن المسافة من موسكو إلى أقصى غرب أوروبا، أقل من 4 آلاف كيلومتر في خط مستقيم. لذا، فإن أعضاء الناتو الأوروبيين لديهم ما ينبغي أن يفكروا فيه: هل يحتاجون إلى السعادة التي ستجلبها لهم الصواريخ الأمريكية؟ يبدو أن برلين وعواصم أوروبية أخرى ستجيب عن هذا السؤال بحيث لا تكون الخاسرة.

 

سياسة الردع

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ستتخذ في حال الضرورة إجراءات ردا على خطوات غير ودية من قبل الناتو والغرب.

 

وأكد لافروف أن حلف الناتو والولايات المتحدة يواصلان سياسات «ردع روسيا»، وهذا يشمل «خطوات عدوانية إلى حد كبير تجاه بلادنا».

 

وقال: كانت هناك أمثلة كثير ة على ذلك في الأيام الأخيرة، بما فيها انتشار القوات الإضافية في مياه البحر الأسود، وإرسال السفن الحربية بأعداد غير اعتيادية إلى المنطقة.

وتابع: أكدنا عزمنا على مواصلة التمسك بالموقف المتزن، وعدم خلق مشاكل مفتعلة، لكننا سنرد بالطبع على الخطوات غير الودية التي سيتخذها الغرب، وسنرد بالمثل أو بإجراءات غير متناسبة في حال الضرورة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية