بينها اليمن وسوريا.. أزمات إنسانية عنيفة تضرب العالم في 2021

بينها اليمن وسوريا.. أزمات إنسانية عنيفة تضرب العالم في 2021

 

 

قالت مؤسسة كونسرن للقضايا الإنسانية والدولية، إن تصنيف الأزماتِ الإنسانية كـ “أزمة” أمرٌ صعبٌ في حد ذاته، ففي كل يوم تظهر أزمات جديدة حتى إن فكرة الإنسانيات نفسها صارت تضيق بالتصنيف الذي يتسع كل يوم مع ظهور تحديات جديدة، مثل عالم ما بعد كورونا وتحدياته وتغيرات المناخ والنزاعات في شتى بقاع العالم وما يترتب عليها من ضحايا.

 

 

الصراع في اليمن

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تركت الحرب الأهلية ما يقرب من 80%من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدة وألحقت الضرر بالنظم الغذائية والبنية التحتية المحلية والاقتصادية ومستقبل التعليم.

 

 

تقع الأزمة اليمنية على مفترق طرق الصراع المستمر والنزوح الدولي وأزمة تدني الصحة العامة للسكان.

 

 

وبلغت الخسائر المدنية في البلاد ذروتها، حيث تشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف إلى أن الظروف الحالية تصل لمستوى المجاعة في بعض مناطق البلاد، وهذه الظروف قد تتضاعف بصورة مؤسفة مطلع العام المقبل.

 

 

الحرب في إثيوبيا

في نوفمبر من العام الماضي 2020 اندلع الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا بسبب التوتر السياسي، يأتي ذلك في ظل وجود مخاطرة بالتدخل الدولي لا سيما أن إثيوبيا مجتمع مضيف كبير للاجئين من إريتريا، ورغم ذلك فرَّ أكثر من 5 آلاف لاجئ إثيوبي من العنف إلى السودان.

 

 

ويتفاقم الوضع الإنساني في تيغراي بسبب التحديات الإضافية التي واجهت إثيوبيا في السنوات الأخيرة بما في ذلك أزمة الجوع والجفاف والجراد ووباء كورونا.

 

 

وكانت إثيوبيا قبلها تسير على الطريق نحو تحقيق أهدافها والمتمثلة في الخروج بالسكان من تحت خط الفقر لكن من الواضح مع احتدام الصراع واستمرار هجمات الجراد أن الواقع الإثيوبي بات ملبداً بالغيوم خاصة مع تصاعد أعمال العنف في شمال إثيوبيا وتحول الأمر مؤخراً لأزمة إنسانية من الطراز الأول.

 

 

السودان المتخبط

السودان مثال للأزمة التي يمكن أن تستمر بعد التقدم نحو السلام بسبب التوترات المتتالية التي لا تهدأ في الصراع على القيادة على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وارتفاع أزمة التضخم وتأثيرات جائحة كورونا، ما يهدد في المرحلة الراهنة بمستويات المجاعة مع انعدام الأمن الغذائي في بعض المناطق.

 

 

وفي ظل كون السودان مجتمعاً مضيفاً كبيراً للاجئين واستقباله الفارين من إثيوبيا بأكثر من مليون شخص على أقل تقدير، يهدد هذا الأمر بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية.

 

 

الأزمة السورية

ما بدأ كحراك شعبي في 2011 سرعان ما تحول إلى أزمة إنسانية معقدة تبعها نزوح جماعي لـ5.5 مليون لاجئ للخارج، وأكثر من 6 ملايين نازحين من مناطق النزاع من السوريين داخل البلاد.

 

 

ولا يزال حتى الآن 13 مليون سوري في البلاد بحاجة لمساعدات إنسانية، بما في ذلك 4.8 مليون طفل، ووفقاً للتقارير الدولية فالأزمة الإنسانية في سوريا هي الأكثر حدة حتى الآن.

 

 

وقضت سوريا مثلها مثل اليمن جزءاً كبيراً من الوقت في الصراع لكن الأزمة التي حدثت مع الربيع العربي أفسحت المجال لحرب أهلية مستمرة، زادها التدخل الدولي وتعدد الفصائل حدة وتعقيداً.

 

 

الأزمة الأفغانية

تعتبر أفغانستان واحدة من البلدان التي تعاني أزمات إنسانية كبيرة، ففي النصف الثاني من 2020 كان عدد من يحتاجون للمساعدات الإنسانية في أفغانستان أكثر من 30% من حجم السكان منهم 5.1 مليون طفل وأكثر من 11 مليون أفغاني يعيشون بلا إعانة غذائية.

 

 

وفي ظل تفشي كورونا، تفاقمت الأزمة أكثر، ثم زادت حدتها فعلياً مع خروج القوات الأمريكية من أفغانستان وعودة طالبان للسيطرة على مقاليد البلاد، ودخول البلاد في دائرة من العزلة عن العالم الخارجي.

 

 

وبغض النظر عن الاعتبارات السياسية، فإن الأزمة تشتد بشكل كبير هذه المرة وتؤثر مباشرة في البنية التحتية للدولة واقتصادها وقد دخلت الأزمة عقدها الرابع وباتت تثقل كاهل الجميع في أبسط الاحتياجات من تعليم ومياه نظيفة وطعام وانخفاض فرص العمل، وصولاً للتحديات العالمية من تغير المناخ والزلازل والأوبئة التي زادت حجم المعاناة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية