الغنوشي: مستعد للاستقالة.. ومشروع الرئيس التونسي يتعارض مع الدستور

الغنوشي: مستعد للاستقالة.. ومشروع الرئيس التونسي يتعارض مع الدستور

 

أبدى رئيس البرلمان التونسي المجمدة اختصاصاته، راشد الغنوشي، استعداده لتقديم استقالته من رئاسة المجلس، قائلاً إنه سيفعلها إن كان حل الأزمة السياسية مرتبطاً بالاستقالة، لكنه دعا الرئيس قيس سعيد لتأجيل مشروعه والعودة للدستور.

 

وقال الغنوشي، في حوار مع جريدة الصباح التونسية، اليوم الثلاثاء، “إنه إذا كان حل الأزمة الراهنة في تونس يكمن في استقالته فإنه لن يتأخر في الإعلان عنها، وسينسحب من رئاسة المجلس”، مضيفاً: “المنصب زائل وأنا لم أولد رئيساً للبرلمان”.

 

واعتبر أن البلد أمام خيارين لا ثالث لهما؛ ”إما أن يتراجع الرئيس قيس عن إجراءاته الاستثنائية، أو تستمر الأزمة السياسية، وتحسمها الانتخابات المبكرة”، مشيرًا إلى أنه مقتنع تماماً بأن الشعب التونسي لن يتراجع عن المكاسب الديمقراطية التي حققتها الثورة، وهذا أمر على الجميع أن يدركه.

 

وقال الغنوشي، إنه تحدث في وقت سابق مع الرئيس قيس سعيد للتوقيع على القانون الانتخابي الذي عُرض من قبل على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، إلا أنه لم يوقع عليه في ظل تفكيره في مشروعه السياسي، “والذي اتضح في ما بعد أنه لا يتماشى مع الدستور التونسي”.

 

وعن كواليس ما دار في الأيام الأخيرة ما قبل قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، قال رئيس البرلمان المجمدة اختصاصاته، إنه أجرى اتصالاً برئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وتواصل معه لمرات محدودة لكنه لم يقابله.

 

وزعم الغنوشي، أن رئيس الحكومة السابق تعرض للإهانة في آخر مرة ذهب فيها إلى قصر الرئاسة في قرطاج، وأنه بعدها بيوم أعلن استقالته من منصبه، واستعداده تسليم السلطة لمن يختاره الرئيس.

 

 

كان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أصدر أمراً رئاسياً يتعلق بصلاحياته الجديدة، في 22 سبتمبر الماضي، وعلى رأسها تولي السلطتين، التنفيذية والتشريعية.

 

وجاء في الأمر الرئاسي أن رئيس الجمهورية التونسية يمارس السلطة التنفيذية بمساعدة الحكومة، فيما تضمن القسم الثاني من هذا الباب الأحكام المتعلقة بصلاحيات الحكومة نفسها.

فيما أعلن الرئيس التونسي قرارات أخرى مهمة ليلة 25 يوليو الماضي، حيث قرر تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة جميع النواب، وإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، استناداً إلى المادة 80 من الدستور التونسي.

وجاءت قرارات الرئيس التونسي، في ظل الاستياء الشعبي الكبير من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية