وصلت حاملة طائرات أمريكية تحمل المئات من مشاة البحرية “المارينز” إلى إسرائيل للمشاركة في مناورة مشتركة موسعة مع الكوماندوز الإسرائيلي في إيلات قبل مواجهة محتملة مع إيران، وفقاً لصحيفة “هاآرتس” Haaretz الإسرائيلية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له: “سنجري تدريباً مشتركاً متعدد القوات لمدة أسبوعين على القتال الكثيف في المناطق الحضرية وتعزيز القدرات متعددة المجالات”، مضيفاً: «إننا نواصل تعزيز قدراتنا لمواجهة التهديدات في المنطقة».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت صباح أمس الأربعاء: “إن مكانة إسرائيل تتعزز”، وأضاف: “بعد تمرين العلم الأزرق، مع 8 من أقوى وأفضل القوات الجوية في العالم، تم إجراؤه في إسرائيل قبل أيام قليلة. هناك تمرين آخر يجري في إيلات مع أسطولنا البحري والأسطول الخامس للولايات المتحدة التابع للقيادة المركزية الأمريكية.. كل من يحتاج لتلقي الرسالة، سيفهمها”.

وأفادت -بدورها- وزارة الدفاع الأمريكية بأن التدريبات تشمل “ما يقرب من 500 فرد من وحدة المشاة البحرية، بما في ذلك كتيبة لوجستية واحدة وسرية مشاة وسرية استطلاع مدرعة خفيفة وغيرها”، فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن هذه الوحدة متخصصة في الاستجابة “للطوارئ والأزمات وتركز حالياً على التدريب للرد على هجوم إيراني على أفراد دبلوماسيين أو بحريين أمريكيين”.

وتأتي المناورة بعد أيام من إعلان القوات الجوية الأمريكية عن تحليق قاذفة استراتيجية من طراز B-1B فوق نقاط بحرية رئيسية في الشرق الأوسط مع حلفاء من بينهم إسرائيل وسط توترات مستمرة مع إيران، التي أعلنت اليوم موافقتها على استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في 29 نوفمبر الجاري بفيينا.

وتتزامن المناورة مع تكثيف إسرائيل الغارات التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا ومواقع للنظام السوري، إذ تعرضت المواقع المذكورة للقصف مرتين خلال أربعة أيام.

وتُتهم إسرائيل بالوقوف وراء حملة تخريبية، لا سيما اغتيال عالم نووي إيراني بارز قبل عام.

وخلال زيارة أجراها الشهر الماضي إلى واشنطن، حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، من أن بلاده لن تتردد في استخدام القوة ضد إيران التي يواصل قادتها توجيه التهديدات لإسرائيل ودعم حركات معادية لها، على غرار “حزب الله” اللبناني.