قمة المناخ.. قادة العالم يواصلون كلماتهم وسط تحديات كبرى

قمة المناخ.. قادة العالم يواصلون كلماتهم وسط تحديات كبرى

يواصل قادة العالم اليوم الثلاثاء، إلقاء كلماتهم في قمة المناخ بمدينة جلاسكو الاسكتلندية، وسط ترقب لما ستتمخض عنه من نقاشات وتوصيات للحد من تفاقم أزمة تغيرات المناخ الكارثية على سكان الأرض.

 

وتتضمن الفعاليات أيضاً إلقاء عدد من رجال الأعمال كلماتٍ عن الابتكارات والتقنيات النظيفة، لما لها من دور في مكافحة الاحتباس الحراري.

 

وتتطرق المناقشات اليوم إلى كيفية مساهمة الغابات والأرض في الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وكذلك سبل الحياة المستدامة والوفاء بوعود التكيف والتمويل اللازم لمواجهة الأزمة الراهنة.

تحذيرات شديدة

وأطلق قادة العالم، أمس الاثنين، تحذيرات شديدة اللهجة في كلماتهم بقمة المناخ في مدينة جلاسكو، مشددين على أن القمة تعتبر الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم من هذه الأزمة المدمرة التي تهدد بإغراق مدن بأكملها.

 

ووجه القادة دعوات إلى الاقتصادات الكبرى في العالم بالالتزام بوعود المساعدة المالية لمعالجة أزمة المناخ، فيما قدمت كل من الهند والبرازيل، اللتين تنتج عنهما معدلات تلوث عالية، تعهدات جديدة بخفض الانبعاثات.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته، إن السنوات الست التي أعقبت اتفاقية باريس للمناخ شهدت أعلى درجات الحرارة في تاريخ الأرض، معتبراً أن الاعتماد على الوقود الأحفوري يدفع البشرية إلى الهاوية.

 

ودعا غوتيريش إلى الاستثمار في الاقتصاد الذي يؤدي إلى صفر الانبعاثات، معتبراً أن مقترحات الدول بشأن الحياد الكربوني مهمة للغاية، محذراً من أن الفشل في مواجهة التغير المناخي سيكون حكماً بالموت على جميع سكان الأرض.

 

التزم أكثر من 100 زعيم عالمي في وقت متأخر من الاثنين بإنهاء إزالة الغابات وانحلال التربة بنهاية العقد الحالي، بدعم من أموال عامة وخاصة حجمها 19 مليار دولار للاستثمار في حماية الغابات واستعادة غطائها النباتي.

 

ويقول معهد الموارد العالمية إن الغابات تمتص نحو 30 في المئة من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي بما يحول دون تسببها في زيادة درجة حرارة الأرض. لكن هذا الحائل الطبيعي دون تغير المناخ يختفي سريعا.

ويجتمع ما يزيد على 190 دولة في مدينة جلاسكو الاسكتلندية على مدار أسبوعين، للتشاور والتباحث حول سبل خفض الانبعاثات التي تؤدي إلى التغير المناخي، وهي المشكلة التي جعلت الكوارث الطبيعية أكثر حدة وخطورة خلال السنوات الأخيرة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية