الإمارات تواجه تداعيات التغير المناخي بـ الاستمطار

الإمارات تواجه تداعيات التغير المناخي بـ الاستمطار

أعلنت دولة الإمارات عن توظيف تقنية الاستمطار لمواجهة تداعيات التغير المناخي ومن ضمنها الأمن المائي، حيث يعد شُحّ الموارد المائية ونقص إمداداتها أحد التداعيات الرئيسية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي التي يشهدها العالم حالياً.

ويعد تبني تقنيات الاستمطار من أبرز القرارات التي عملت دولة الإمارات على تطويرها ودعمها، منذ قرابة عقدين من الزمن؛ لضمان تأمين موارد مستدامة للمياه، والتي تعد الأمطار أحد مصادرها الرئيسية. وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.

وتعتبر تقنيات الاستمطار عاملاً مهماً في إعادة هندسة كوكب الأرض، حيث يساهم استمطار السحب في التخفيف من التأثير الناجم عن الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى الجفاف وارتفاع معدلات تبخر المياه.

وتمتلك الإمارات بنية تحتية مميزة مدعومة بأصحاب الخبرات المتقدمة والتقنيات والوسائل المتطورة التي تضم أكثر من 100 محطة للرصد الجوي وشبكة رادارات متكاملة تغطي كافة أنحاء الدولة وطائرات لتنفيذ عمليات الاستمطار، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج شعلات تلقيح السحب عالية الجودة.

عملية الاستمطار

يتم الاستمطار عبر تقنية تلقيح السحب من أجل تحسين العمليات الفيزيائية الدقيقة التي تحدث في السحابة، لاستخراج المزيد من المياه وتحسين كميات الهطول المطري لتصل بحسب معدل النسب العالمية إلى 18%.

وتعتمد الإمارات على النهج التقليدي في عمليات الاستمطار والمتمثل في إطلاق الشعلات المكونة من الأملاح الطبيعية منها كلوريد البوتاسيوم عند قاعدة سحب الحمل الحراري بوجود التيارات الهوائية الصاعدة.

برنامج لدعم بحوث الاستمطار

وأعلنت الإمارات في العام 2015 عن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ، حيث يقوم البرنامج بالإشراف على منح بحثية تقدم للمشاريع التي تساهم في تطوير حلول مبتكرة في مجال أبحاث الاستمطار.

ويقدم البرنامج منحة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي موزعة على 3 سنوات لكل واحد من المقترحات البحثية في مجال الاستمطار، حيث تم تقديم منح لـ 9 مشاريع بحثية مبتكرة في مجال الاستمطار حتى الآن.

مشاركة عالمية

وتشارك الإمارات باهتمام في جهود دعم العمل المناخي على مستوى العالم، وتجسد اهتمامها في إطلاق مبادرتها الاستثنائية مؤخراً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وذلك تماشيا مع دورها العالمي الرائد في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وهو ما ينسجم مع مسيرة الإمارات للخمسين عاما المقبلة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية