الأمم المتحدة تنشر رسالة علمية صارخة للمفاوضين بشأن المناخ

الأمم المتحدة تنشر  رسالة علمية صارخة  للمفاوضين بشأن المناخ

كشفت تقرير جديد نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وصلت في العام الماضي إلى رقم قياسي جديد، حيث تجاوزت متوسط كوكب الأرض بين عامي 2011-2020، واستمرت في عام 2021، وفقاً لما نقلت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي.

وقال أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، إن نشرة غازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة تمثل “رسالة علمية صارخة” للمفاوضين بشأن تغيّر المناخ في مؤتمر المناخ القادم COP26 في غلاسكو.

وقال تالاس: “بالمعدل الحالي للزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري، سنشهد زيادة في درجات الحرارة بحلول نهاية هذا القرن تتجاوز بكثير أهداف اتـفاق باريس البالغة 1.5 إلى درجتين مئويتين فوق مستويات العصر الصناعي.” وأضاف: “نحن بعيدون كثيرا عن المسار الصحيح.”

وبينت نتائج التقرير أن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 كان أعلى بنسبة 149 في المائة عن مستوى ما قبل العصر الصناعي؛ والميثان 262 في المائة؛ وأكسيد النيتروز بنسبة 123 في المائة مقارنة بالنقطة التي بدأ فيها النشاط البشري في إخلال التوازن الطبيعي للأرض.

وقالت المنظمة في تقريرها إن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مؤقت في الانبعاثات الجديدة، ولم يكن له تأثير واضح على مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أو معدلات نموها.

وأكد التقرير على أنه مع استمرار الانبعاثات، ستستمر درجة الحرارة العالمية في الارتفاع؛ نظرا للعمر الطويل لثاني أكسيد الكربون، حتى لو تم تخفيض الانبعاثات بسرعة إلى صافي الصفر, ما يعني استمرار ظواهر الطقس المتطرفة، كالحرارة الشديدة والأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر وتحمّض المحيطات، وما يرتبط بذلك من آثار اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى.

وأضاف تالاس أن هناك حاجة ماسة لتحويل التزام الدول إلى عمل يكون له تأثير على الغازات التي تؤدي إلى تغيّر المناخ. مؤكداً على ضرورة إعادة النظر في النظم الصناعية والخاصة بالطاقة والنقل وطريقة الحياة ككل.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية