أثرت موجات الجفاف المتتالية والأحداث المناخية غير الموسمية في زيمبابوي على اقتصاد البلاد وحياة المواطنين، وبينما تشير التوقعات المناخية إلى المزيد من الظروف الجافة، يعمل المعهد الدولي لبحوث المحاصيل للمناطق المدارية شبه القاحلة (ICRISAT) على تحويل الأنظمة الزراعية في زيمبابوي لأنظمة مقاومة للتغيرات المناخية.

ووفقا لتقرير لـ (ICRISAT) نشر اليوم الأحد، على الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، ستكون الزراعة “البعلية” أو المطرية هي الأكثر تضررًا، ما يدفع السكان الذين يعتمدون على الزراعة البعلية ويعيشون في ظروف قاسية إلى مزيد من الفقر.

وشدد التقرير على أهمية زيادة الوعي بين المزارعين بالبحوث المناخية، وأن يدرك صانعو السياسات أن التكيف مع تغير المناخ القائم على الأبحاث يجب أن يكون محوريًا في تحول النظم الزراعية.

ولفت (ICRISAT) إلى أنه كاستجابة استباقية بين القطاعين العام والخاص، بدأت الحكومة ووكالات التنمية والقطاع الخاص في دمج التكيف مع تغير المناخ بجدية، ولكن هناك فجوات في ربط متطلبات التكيف مع تغير المناخ المحلية المحددة بقرارات السياسة على المستوى الوطني.

وأكد تقرير (ICRISAT) الحاجة إلى معالجة الفجوات من خلال التعاون بين العلوم والسياسات، لإيجاد حلول فعالة وديناميكية وذكية للمناخ.

وأشار التقرير إلى أن البيانات والأدلة الخاصة بالاستجابات الفعالة الخاصة بتأثيرات تغير المناخ وخيارات التكيف المناسبة تساعد على تصميم البرامج الزراعية ومواءمة الموارد مع الأنشطة، كما يمكن للبحوث التطلعية التي تساعد على فهم التوقعات المناخية، ونقاط الضعف الخاصة بنظم الزراعة وآثار التكيف، أن تعزز تنسيق السياسات وتعميم التكيف مع تغير المناخ في الزراعة.

وشدد (ICRISAT) على أنه من المهم بناء القدرات البشرية والمؤسسية في مجال البحث والإرشاد والخدمات المناخية وخاصة بالنسبة لصانعي القرار لتخطيط وتوجيه البحث واستخدام مخرجات البحث لتوجيه القرارات.

ومعهد بحوث المناطق المدارية شبه القاحلة (ICRISAT) هو منظمة دولية تأسست عام 1972، وتجري البحوث الزراعية من أجل التنمية الريفية، ومقرها في باتانشيرو (حيدر أباد، تيلانجانا، الهند) وتعمل مع العديد من المراكز الإقليمية مثل: باماكو- مالي، ونيروبي- كينيا، ونيامي– النيجر، وكانو– نيجيريا، وليلونغوي– ملاوي، وأديس أبابا– إثيوبيا، وبولاوايو- زيمبابوي.