تجادل العلماء لعقود حول إذا ما كانت البراكين أو كويكب ارتطم بالأرض، كان السبب وراء الانقراض المفاجئ للديناصورات قبل حوالي 65 مليون سنة، حتى عام 2010، حينما أعلنت لجنة من الخبراء أن السبب وراء الانقراض كان صخرة فضائية وليس انفجارات عملاقة.

وقدم فريق من الباحثين دليلا يعد أكثر إقناعا حتى الآن، حول الأحداث البركانية الضخمة في العصر الترياسي أو الثلاثي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

ماذا قال البحث؟

قال الباحثون إن النشاطات البركانية الضخمة ساعدت على الأرجح الديناصورات على السيطرة على الكوكب، على الأقل في عصر آخر. وذلك في بحث نشر في أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وشهد العصر الترياسي الذي بدأ منذ ما يقرب من 250 مليون سنة، فترة من التغير البيئي الكبير بعد أكبر حدث انقراض جماعي على الإطلاق، وظهرت الديناصورات في تلك الحقبة، وكانت مختلفة، أنحف وأكثر في فئة الزواحف.

خلال هذه الفترة تنوعت الديناصورات حتى أصبحت وحوشا، مثل التيرانصور ركس أو التريسيراتوبس التي سيطرت على الأنظمة البيئية في الكوكب.

ولفهم أسباب التحول، نظر العلماء في مرحلة تمتد إلى مليوني سنة خلال فترة العصر الثلاثي المعروفة باسم الحلقة المطيرة الكارنية، وخلالها من 234-232 مليون عاما مضت، شهد الكوكب زيادة في درجة الحرارة العالمية والرطوبة وهطول الأمطار وهو مناخ يشار إليه غالبا باسم “الرياح الموسمية الكبرى”.

الباحثون حللوا الرواسب الأحفورية النباتية من بحيرة في شمال الصين، وكانوا قادرين على مطابقة أربع مراحل مكثفة من النشاط البركاني مع التغيرات في الحلقة الطفيلية الكارنية.

خلال حلقة من النشاطات البركانية، انقرضت أنواع النباتات التي لم تتمكن من التكيف مع البيئة الأكثر رطوبة، وانقرض عدد من الحيوانات.

مع تنوع الديناصورات، يرى الباحثون أن الحلقة المطيرة الكارنية وضعت الأساس للنظم البيئية الحالية.

ما هي الحلقة الكارنية أو حلقة كارنيان بلوفيل؟

هي مرحلة من مراحل تغير المناخ العالمي تتميز بانها مرحلة من مراحل تغير المناخ العالمي بزيادة هطول الأمطار واستمرت لمليون عام ولاتزال غير مفهومة جيدا، وكادت أن تؤدي لانقراض هائل لأنواع عديدة من الكائنات الحية وتسببت في تنوع كبير لدى كائنات أخرى أبرزها الديناصورات.