مشهد مؤلم.. عجوز يمنية سرقت لتأكل فقيّدها الأهالي في الشارع

مشهد مؤلم.. عجوز يمنية سرقت لتأكل فقيّدها الأهالي في الشارع

 

 

أثارت صورة تداولها نشطاء وحقوقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، لامرأة مسنة مقيدة في أحد أعمدة الإنارة بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، حالة من الحزن الكبير، فيما تعاطف الجميع مع السيدة التي عاقبها المجتمع دون النظر لحالتها المادية والإنسانية ولا كبر سنها.

 

وأكد شهود عيان على الواقعة، أن المرأة العجوز التي ظهرت في الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي، تم ضبطها أثناء محاولتها السرقة، فقام الأهالي بتنفيذ عقوبة عاجلة بحقها فقاموا بتقييدها في عمود إنارة وصوروها، بعد توجيه السباب والإهانات لها، فيما تجمع حولها عدد من الصبية والشباب الذين قاموا بتصويرها، بحسب موقع “المشهد اليمني”.

 

وانتشرت صورة العجوز اليمنية على نطاق واسع، وتداولها نشطاء وحقوقيون عبر منصات السوشيال ميديا للدفاع عنها وعن آدميتها، بعدما أثارت موجة كبيرة من التعاطف، نظراً لما تعرضت له المرأة من انتهاك لآدميتها، دون النظر للدوافع وراء محاولتها السرقة.

 

وكشف شهود عيان، أن الواقعة حدثت يوم الثلاثاء الماضي، بالقرب من محل عمل في مدينة المكلا وتحديداً في حافة باجعمان، حيث تم اتهام السيدة العجوز بأنها دخلت أحد المنازل من أجل السرقة، ليتجمع الشباب ويقوموا بربطها على العمود، وتصويرها بتلك الطريقة المهينة بعد كشف وجهها.

 

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما قام به الشباب بعد القبض على السيدة العجوز، مؤكدين أن الفقر والعوز هما ما دفعاها لمحاولة السرقة، لسد رمقها، وكان من الأولى مساعدتها في إيجاد الطعام الذي تبحث عنه، بدلاً من معاقبتها وإظهارها على الملأ بهذه الطريقة المهينة.

 

أزمة إنسانية

 

ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعاً على السلطة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية.

 

وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.

 

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كورين فليشر: “نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، سينضمون إلى ملايين يتضورون جوعاً في كل مرة نخفّض فيها كمية الطعام”.

 

وتابعت: “لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة، وعلينا أن نوسع مواردنا المحدودة ونعطي الأولوية، نركز على الأشخاص الذين هم في أشد الحالات خطورة”.

 

وبحسب التقديرات يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار، لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن حتى شهر مايو المقبل، وفي عام 2022، سيحتاج البرنامج إلى 1,97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تواجه المجاعة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية