الولايات المتحدة تمنع ملكة جمال بريطانيا من دخول أراضيها بسبب أصولها السورية

الولايات المتحدة تمنع ملكة جمال بريطانيا من دخول أراضيها بسبب أصولها السورية

أعلنت ملكة جمال بريطانيا، لين كلايف، أن سلطات الولايات المتحدة الأمريكية منعتها من دخول أراضيها بسبب أصولها السورية، متهمة السلطات الأمريكية بالتمييز ضدها.

 

وقالت لين كلايف، إن السلطات الأمريكية منعتها من دخول أراضيها عبر حجب التأشيرة عنها، لافتة إلى أنها تقدمت بطلب عائلي لها ولزوجها وابنتها للحصول على تأشيرات سفر للولايات المتحدة، إلا أن زوجها وابنتها حصلا على التأشيرة بينما هي لم تحصل عليها رغم أنها تقدمت بالطلب عبر جواز سفر بريطاني كأفراد عائلتها، وفقاً لشبكة “بي بي سي” البريطانية.

 

وأوضحت لين كلايف، أن الفرق بين طلبها وطلب زوجها وابنتها هو مكان الولادة، وهو العاصمة السورية دمشق.

 

وقالت كلايف، إنها ولدت في دمشق لكنها انتقلت إلى المملكة المتحدة كلاجئة في عام 2013، حيث تعلمت اللغة الإنجليزية وتتدرب حاليا لتصبح طبيبة في “إن إتش إن”، قبل المشاركة في مسابقة “إم آر إس وورلد” السنوية الخامسة والثلاثين، لافتة إلى أنها شاركت بحملة من أجل المرأة وحقوق اللاجئين.

 

وعبرت لين كلايف على “إنستجرام” عن رغبتها في تسوية قضيتها، قائلة: “آمل أن تتم تسوية وضع التأشيرة الخاص بي في الوقت المناسب للانضمام إلى أخواتي الملكات في لاس فيجاس”.

 

وكان من المقرر أن تشارك كلايف في حدث Mrs World السنوي الخامس والثلاثين في 15 يناير الجاري، إلى جانب 57 متسابقة أخرى.

 

ومنذ وصولها إلى المملكة المتحدة، تقوم لين بحملات من أجل المساواة مع النساء وحقوق اللاجئين، كما تعمل أيضاً مذيعة تلفزيونية، قبل أن يتم تتويجها ملكة جمال بريطانيا للسيدات المتزوجات في أغسطس/ آب من عام 2020.

 

وفي تصريحات نقلتها قناة “itv” البريطانية، قالت لين: “أنا محبطة ومستاءة حقاً، لقد عملت بجد من أجل المسابقة لمدة عام كامل، إنه عمل شاق ومجهد، وكان لدي فريق خلفي يدعمني”، مشيرة إلى أنه “يبدو أن كل هذا العمل قد ضاع الآن”.

 

وأكدت أنها بريطانية ولكنها سورية الأصل، وهذا ليس سبباً مناسباً لمنعها من المشاركة، مشيرة إلى أنه “شعور باليأس بطريقة ما”.

 

ووفق الموقع الإلكتروني للحكومة الأمريكية الإلكترونية، فإن المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة من مواطني الدول المصنّفة “راعية للإرهاب”، يجب أن يتم استجوابهم من قبل مسؤول قنصلي.

 

وصنفت الولايات المتحدة سوريا كدولة راعية للإرهاب منذ عام 1979.

 

يذكر أن سجلات التأشيرات في الولايات المتحدة سرية بموجب القانون الأمريكي، وبالتالي لا يمكن مناقشة تفاصيل حالات التأشيرات الفردية.

 

وترى الأمم المتّحدة وشبكة حقوق الإنسان الأمريكيّة، أنّ التمييز في الولاياتِ المتّحدة يتخلّل جميع جوانب الحياة ويمتدّ إلى جميع الأعراق.

 

وخلال عام 2020 نشر بنك سيتي غروب، تقريرا كشف فيه كيف مثلت سياسات التمييز العنصري عائقا أمام ازدهار الاقتصاد الأمريكي، وأضاعت عليه تريليونات الدولارات في السنوات العشرين الماضية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية