صندوق «فرنسي - سعودي - إماراتي» لمساعدة الشعب اللبناني في محنته

صندوق «فرنسي - سعودي - إماراتي» لمساعدة الشعب اللبناني في محنته

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، مساء الثلاثاء، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستنضم إلى صندوق مشترك بين فرنسا والمملكة العربية السعودية تم الاتفاق على تخصيصه لمساعدة الشعب اللبناني في أزمته الحالية.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، إنه خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى منطقة الخليج في ديسمبر الماضي، تمكن من تجديد وإعادة الروابط بين لبنان والدول الخليجية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأوضح “لودريان” أن هذا التطور والذي جاء عقب الأزمة الخليجية اللبنانية، سيسمح بتأسيس صندوق “فرنسي - سعودي”، لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وسيترافق بمساهمة الإمارات.

 

وفي ديسمبر الماضي كانت المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا عزمهما على التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض، والتي قوضتها القوة المتنامية لحزب الله الموالي لإيران.

 

واندلعت أزمة دبلوماسية منذ نهاية أكتوبر الماضي بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب ما وصفته السعودية يومها بـ"هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

 

وبسبب هذا الخلاف استدعت الرياض سفيرها في بيروت وطردت السفير اللبناني وحظرت الواردات اللبنانية.

 

واتخذت 3 دول خليجية أخرى هي البحرين والإمارات والكويت إجراءات ضد بيروت، دفعت فرنسا للتدخل والتوسط لحل الأزمة خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمنطقة نهاية العام الماضي.

 

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية طاحنة وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ المعاصر، حيث يعيش أكثر من 80% من مواطنيه في حالة شديدة من الفقر بعد أن فقدت العملة المحلية (الليرة) 905 من قيمتها السوقية.

 

ويواجه لبنان حالياً واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية دفعت الآلاف للخروج احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في ظل الوضع المالي الذي يتكشف منذ أكثر من عامين، نتيجة الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد، حيث غرق لبنان في ما قد يكون واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية شهدها العالم في الـ150 عاماً الماضية، وفقاً لبيانات البنك الدولي.

 

وتتمثل الأزمة التي يمر بها لبنان في ارتفاع الأسعار وأزمة اللاجئين، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ سوري وفلسطيني في لبنان معرضين للخطر، ويعيش أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية