سقوط 8 قتلى في تفجير بالصومال ووصول أول شحنة مساعدات للمتضررين من الجفاف

سقوط 8 قتلى في تفجير بالصومال ووصول أول شحنة مساعدات للمتضررين من الجفاف

لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، جراء تفجير انتحاري نُفذ بواسطة سيارة مفخخة تبنته حركة "الشباب" المتطرفة وسط العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الأربعاء.

 

وقع التفجير الانتحاري الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة على مقربة من مطار مقديشو، واستهدف قافلة تابعة لشركة "فولا فولا" الأمنية الخاصة التي تعمل لصالح وكالات الأمم المتحدة. وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.

 

وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، مشيرةً إلى أنها كانت تستهدف "مسؤولين أجانب".

 

ووقع الهجوم بعد عدة أيّام من اتفاق المسؤولين الصوماليين على إجراء الانتخابات التشريعية في موعد أقصاه فبراير المقبل، بعد تأخير متكرر.

 

من جانبه، قال المسؤول الأمني المحلي، محمد عبدي، إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين جراء التفجير، بالإضافة إلى إلحاق دمار في المنطقة، غير أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، وفقا لوكالة فرانس برس.

 

وقال شهود عيان، إن موكبًا أمنيًا خاصًا يقلّ أجانب كان يمر في المنطقة عندما حصل الانفجار، وقال عثمان حسن، أحد الشهود، "رأيت بعض الركاب جرحى محمولين بعد حدوث الانفجار".

 

وذكر شاهد آخر يُدعى حسن نور، أن الانفجار كان كبيرا جدا لدرجة أنه دمر معظم المباني الواقعة قرب الطريق والمركبات المارة في نفس التوقيت بالقرب منها.

 

ويشهد الصومال أزمة سياسية عميقة على خلفية هجمات مستمرة لعناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

وغرقت البلاد في حالة فوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس سياد باري في 1991، والذي أعقبته حرب بين زعماء القبائل وصعود حركة الشباب.

 

 

طرد الحركة من مقديشو

 

في أغسطس 2011، طردت حركة الشباب من مقديشو من قبل قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) وفقدوا معاقلهم تدريجياً.

 

لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية كبيرة ويشنون بانتظام هجمات على قواعد القوة الإفريقية وأهداف مدنية في مقديشو، وقد تسببوا في مقتل الآلاف.

 

 

المساعدات الغذائية

 

قامت اللجنة الوطنية الصومالية للإغاثة من الجفاف، بتسليم أول شحنة من المساعدات الغذائية إلى المتضررين جراء المجاعة في مدينة ”بلدوين” بإقليم هيران بولاية هيرشبيلي.

 

وأفادت رئيسة اللجنة الوطنية الصومالية للإغاثة، وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث خديجة محمد ديري، بأن خطط التوزيع تتضمن إرسال مساعدات مماثلة إلى مدن حدر، وغربهاري، بمحافظتي بكول وغيدو خلال الأيام المقبلة.

 

أزمة الجفاف تهدد ما لا يقل عن 4 ملايين صومالي بمجاعة قاتلة بعد جفاف قاسٍ ضرب هذا البلد مؤخرا، فيما تشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إلى أن عدد المواطنين الصوماليين المهددين بهذه الأزمة قد يزداد بحلول شهر مايو المقبل من 4 ملايين إلى 4,6 مليون في البلاد التي يناهز إجمالي عدد سكانها 16.4 مليون نسمة.

 

وبحسب التقارير تعد منطقة غلغدود في ولاية غلمدغ المنطقة الأكثر تعرضا لخطر المجاعة حيث طلبت الإدارة المحلية مرارا وتكرارا مساعدات إنسانية عاجلة من السلطات الفيدرالية والمجتمع الدولي.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية