كشفت مصادر عسكرية في ليبيا عن ترحيل أكثر من 1000 مهاجر غير نظامي، عبر تجميعهم في قاعدة "تمنهنت" ليتم تسليمهم لدولة النيجر.

وقال مدير الشؤون المعنوية بـ"القيادة العامة" للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في تصريحات صحفية، إنه تم تجميع المهاجرين غير الشرعيين في قاعدة "تمنهنت" ومن ثم سيتم تسليمهم لدولة النيجر عبر معبر "التوم".

وأوضح المحجوب، أن تلك الخطوة تأتي في سياق إنهاء ظاهرة الهجرة غير النظامية، لافتاً إلى أنه بعد العمليات النوعية للقوات المسلحة الليبية والتي نفذتها وحدات غرفة عمليات الجنوب تم تكليف دوريات صحراوية من اللواء طارق بن زياد المعزز للعمل على مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية.

وأشار إلى أن كل هذه المجهودات تأتي لتأمين منطقة الجنوب الليبي، منوهاً إلى عصابات الاتجار بالبشر المستفيدة من الهجرة غير النظامية والذين لا تهمهم إلا مصالحهم واستباحوا أرض وطنهم لتحقيق كسب غير مشروع على حساب أمن المواطن.

 وأكد أن تلك العصابات ساهمت في زيادة جرائم خطف المواطنين والابتزاز وتحاول جاهدة عرقلة جهود القيادة العامة والسعي لنشر الفتن والشائعات.

المجلس الأوروبي للاجئين

وأشار المجلس الأوروبي للاجئين إلى تدهور وضع اللاجئين في ليبيا، مع اعتراض أكثر من 32 ألف شخص في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا خلال العام الماضي»، موضحاً في بيان أن عمليات الاعتراض وإعادة المهاجرين إلى ليبيا قد تضاعفت ثلاث مرات في العام 2021 مقارنة بالعام 2020.

وأرجع المجلس الأوروبي تفاقم تدهور وضع المهاجرين إلى ما وصفه بحملات القمع العنيفة التي تشنها السلطات الليبية مع احتجاز آلاف الأشخاص، في وقت تظاهر اللاجئون والمهاجرون أمام المركز التابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة طرابلس، مع مطالبتهم بالإجلاء خارج ليبيا.

وفي 9 و10 يناير الجاري قامت قوات الأمن الليبية بفض اعتصام احتجاجي خارج المركز واحتجزت أكثر من 600 شخص، وفق المجلس.

وتعد ليبيا محطة انتقال مهمة بالنسبة للمهاجرين الأفارقة نحو دول القارة الأوروبية، وتنشط عصابات تهريب البشر داخل الأراضي الليبية دون تصريح رسمي، فيما تؤكد وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن ملف الهجرة غير الشرعية يستنزف موارد البلاد أمنياً واقتصادياً، داعية المجتمع الدولي للتعاون في مكافحة هذه الظاهرة.