يواصل الصليب الأحمر الفلبيني (PRC)، معالجة الآثار المدمرة لإعصار "راي"، حيث بدأت عمليات الاستجابة، الاثنين، بنشر صهاريج المياه في المناطق المنكوبة في نيجروس - أورينتال بإجمالي 217974  لتراً، وتم توزيع 30.000 لتر لأكثر من 800 عائلة نازحة في مركز إخلاء في بايس.

ونقل الموقع الرسمي لاتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للصليب الأحمر الفلبيني، السناتور ديك جوردون قوله: "بغض النظر عن الظروف، سنواصل أفضل ما نقوم به، إعطاء الأمل وإنقاذ الأرواح".

وأردف جوردون: "قام متطوعو الصليب الأحمر بتعبئة 800 مادة غذائية لتوزيعها بالشراكة مع فرقة الإطفاء التابعة لاتحاد إيلويلو، في حين أن مواد الإغاثة لـ 441 أسرة جاهزة للتسليم إلى "بريجي".

وحتى الآن، تلقى أكثر من 8662 فرداً في نيجروس أورينتال مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر وشركائه.

وتكافح الفلبين للتعافي من إعصار "راي" الذي ضرب البلاد الشهر الماضي والذي تسبب في خسائر بأكثر من نصف مليار دولار، وكان قطاع الرزاعة (المحاصيل الزراعية والأراضي الزراعية) الأكثر تضرراً بواقع 11.1 مليار بيزو فلبيني (215 مليون دولار)، وفقاً لبيانات منظمة "أوكسفام" الدولية Oxfam.

وفُقد أكثر من 420 ألف هكتار من الأراضي بسبب الفيضانات والعواصف ، ودمر  ما يصل إلى 925 ألف منزل، كما تم القضاء على المحاصيل الأساسية مثل الأرز وجوز الهند وقصب السكر في بعض مناطق البلاد.

واجتاح إعصار “راي” الذي يعرف محلياً باسم “أوديت”، العديد من المناطق في جزيرتي “فيساياس” و”مينداناو” في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي، وفقاً لبيانات المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها.

وتسبب الإعصار في تدمير إجمالي 535 ألفاً و373 منزلاً؛ من بينها 170 ألفاً و350 منزلاً تم تدميرها “تدميراً كاملاً.

وضرب الإعصار الذي يعد الأقوى في الفلبين خلال عام 2021 الأنحاء بوسط وجنوب البلاد في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي، وتسبب في سقوط أعمدة الإنارة والأشجار، وتوقف محطات الكهرباء وحدوث فيضانات مميتة، وقال مسؤولو الدفاع المدني إن أكثر من 4 ملايين شخص تلقوا المساعدات في 430 مدينة وقرية بالبلاد.

ويشهد أرخبيل الفلبين 20 إعصاراً استوائياً سنوياً في المتوسط، وكان أقوى إعصار على الإطلاق يضرب الفلبين هو “هايان” الذي أودى بحياة أكثر من 6300 شخص وشرد أكثر من أربعة ملايين في 2013.