تقرير حقوقي: الأطفال يمثلون أكثر من 40% من النازحين قسراً

تقرير حقوقي: الأطفال يمثلون أكثر من 40% من النازحين قسراً

انخفض تمويل حماية الطفل في أسوأ أزمات العالم بنسبة 42% من المبلغ المطلوب في عام 2019 إلى 24% في عام 2020، وفقاً لتقرير صدر عن تحالف من الوكالات الإنسانية الرائدة.

 

وأكد التقرير أن هذا الأمر يترك ملايين الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث دون الوصول إلى الخدمات التي يحتاجونها لحمايتهم من الأذى، حيث يمثل الأطفال أكثر من 40% من النازحين قسراً.

 

ونقل الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، عن "دراسة" جاءت تحت عنوان "غير المحمي: تسليط الضوء على تمويل حماية الطفل في العمل الإنساني"، أنه رغم زيادة تمويل حماية الطفل إلى حوالي 178 مليون دولار أمريكي عام 2020، ارتفاعاً من 156 مليون دولار عام 2019 و 145 مليون دولار أمريكي عام 2018، فإن هذه الأموال الإضافية لا تواكب الزيادة الهائلة في عدد الأطفال المحتاجين للمساعدة.

 

وأضافت الدراسة أنه ليس سوى جزء بسيط من تمويل الاستجابات الإنسانية، حيث لا يمثل سوى 0.8% من إجمالي الأموال الواردة لخطط الاستجابة الإنسانية في عام 2020.

 

وأدت النزاعات المطولة وفيروس كورونا وتغير المناخ في جميع أنحاء العالم، إلى تصاعد الاحتياجات، ولم تتلق أي استجابة إنسانية في عام 2020 جميع الأموال اللازمة لحماية الطفل، حيث حصل نصفها - الاستجابات - على أقل من ربع الأموال المطلوبة.

 

وتقدم الوكالات الإنسانية خدمات حماية الطفل في حالات الطوارئ - بما في ذلك النزاعات والكوارث الطبيعية - عندما تكون الحكومات غير قادرة على القيام بذلك، يشمل هذا العمل التعرف على الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم ولم شملهم مع القائمين على رعايتهم، وتقديم خدمات الصحة العقلية للأطفال الذين عانوا من ضائقة شديدة ، وتقديم الخدمات الحيوية والدعم للأطفال الذين يتعرضون للعنف في المنزل.

 

ويعد تقرير "غير المحمي: تسليط الضوء السنوي على تمويل حماية الطفل في العمل الإنساني" هو الثالث في سلسلة تركز على التمويل الإنساني العالمي المخصص لحماية الطفل، وقد أعدته منظمة إنقاذ الطفولة بالنيابة عن التحالف من أجل حماية الطفل في العمل الإنساني ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

ويكشف التقرير بالإضافة إلى فجوات التمويل، أن احتياجات حماية الطفل في حالات الطوارئ قد ازدادت بشكل كبير، ففي العديد من الأوضاع الإنسانية، تفتقر آلاف العائلات والأطفال إلى الخدمات الأساسية للحفاظ على سلامتهم، وعدم الحصول على التعليم، والصعوبات الاقتصادية، وانعدام الأمن، والأسر والمجتمعات الممزقة، وهو مايعرض الأطفال للعنف الجسدي والعنف الجنسي والضيق العاطفي على نطاق واسع.

 

وقالت مساعد مفوض الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جيليان تريجز: "يمثل الأطفال أكثر من 40% من النازحين قسراً.. يوضح لنا هذا التقرير أن الاستثمار في حماية الأطفال ميسور الكلفة ويحدث اختلافات حقيقية في حياة الفئات الأكثر ضعفاً - فهو ينقذ الأرواح حرفياً ".

 

وقالت رئيس سياسة حماية الطفل في منظمة إنقاذ الطفولة “جيليان تريجز”، أماندا برايدون: "من خلال العمل في بعض أكثر الأماكن صعوبة في العالم - أظهر الرجال والنساء المدربون والمتفانون أنه من خلال هذه الموارد المنقذة للحياة، يمكننا منع الأذى ضد الأطفال قبل حدوثه، والعمل مع المجتمعات لجعلهم أكثر أماناً - مساعدة الأطفال في الحصول على الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه للحماية من العنف والعثور على الأمان والتعافي".

 

وأضافت: “هذا التقرير هو دعوة للاستيقاظ في الوقت المناسب للقادة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع انتهاكات حقوق الأطفال، والاستجابة للحاجة الملحة للحماية، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وتتبع الأسرة ولم شملها، والتعافي وإعادة الإدماج”.

 

وقال مدير حماية الطفل في اليونيسف، كورنيليوس ويليامز: "لا يوجد نقاش حول أن الاستثمار في الأطفال وحمايتهم استثمار ذكي وأخلاقي، فعندما يكون لدى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل موارد كافية، فإنها تكون قادرة على إنقاذ الأرواح.. بدءاً من تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا العنف إلى لم شمل الأطفال المنفصلين، داعياً قادة العالم إلى تكثيف إجراءاتهم وتمويلهم لحماية الأطفال في الأزمات الإنسانية".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية