وجه مجلس الشيوخ الأمريكي، ضربة عنيفة إلى جهود الرئيس جو بايدن، للدفاع عن حقوق التصويت ضد ما يصفه الديمقراطيون باستهداف الولايات المحافظة للأقليات العرقية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي جلسة الأربعاء بمجلس الشيوخ، فشل الديمقراطيون في تمرير مشروعي "قانون حرية التصويت" و"قانون جون لويس لتعزيز حقوق التصويت"، بعد أن سبق وتمت المصادقة عليهما في مجلس النواب الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس جو بايدن في بيان له نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التصويت مباشرة: "أشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم مساندة مجلس الشيوخ ديمقراطيتنا، لقد خاب أملي لكن هذا لن يردعني".

وأضاف الرئيس الديمقراطي: "سنواصل التقدم بالتشريعات الضرورية والسعي من أجل تغيير الإجراءات في مجلس الشيوخ، لحماية الحق الأساسي في التصويت بالانتخابات".

تعهد بايدن

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أغسطس الماضي، مجدداً بمواجهة هجمات الجمهوريين التي وصفها بـ”المستمرة” على حقوق تصويت الأقليات، وذلك في كلمته أمام حشد من الطلاب في إحدى الجامعات بولاية كارولاينا الجنوبية والمرتبطة تاريخياً بالأمريكيين السود.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال الرئيس الديمقراطي خلال حفل تخرج في جامعة ولاية كارولاينا الجنوبية الواقعة في أورانجبورغ: “لم أرَ مطلقاً أي شيء مثل تلك الهجمات المتواصلة على الحق في التصويت”.

وتعد الجامعة التي ألقى فيها جو بايدن خطابه، واحدة من المؤسسات العلمية المعروفة باسم “الكليات والجامعات السوداء تاريخياً” التي افتتحت بعد الحرب الأهلية، لكي تستوعب الطلاب السود، والذين تم منعهم من دخول الجامعات في الولاية التي مارست سياسة الفصل العنصري ضدهم.

وتؤكد تصريحات الرئيس الأمريكي الديمقراطي الإصلاحات الانتخابية التي أجريت في العديد من الولايات الأمريكية المحافظة والتي تعتبر منظمات حقوقية أنها جعلت من الصعب على الأقليات التصويت في الاستحقاقات الدستورية.