عملت أطقم الإنقاذ اليونانية، ومن بينها الجيش، خلال الليل على إجلاء آلاف الأشخاص العالقين داخل سياراتهم على طريق سريع في أثينا، بعدما اجتاحت عاصفة ثلجية أنحاء اليونان، أمس الاثنين، لتغطي العاصمة وتُحدث فوضى مرورية.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، جيانيس أويكونومو، إنه تم إجلاء أكثر من 3500 شخص في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وترك البعض سياراتهم وتحركوا سيراً على الأقدام، لكن ظلت نحو 1200 سيارة عالقة على طريق أتيكي أودوس، وهو الطريق الدائري الرئيسي في العاصمة.

وأضاف أويكونومو في تصريحات لقناة تلفزيونية يونانية نقلتها وكالة (رويترز): "كانت ليلة صعبة جداً ولا تزال جهود الإجلاء الخارقة جارية في أتيكي أودوس".

وتابع «لا نزال في مرحلة صعبة جداً إذ تشير كل التوقعات إلى أننا سنواجه صعوبات (مناخية) مرة أخرى خلال فترة قصيرة».

وأعلنت السلطات، اليوم الثلاثاء، عطلة عامة وأغلقت المكاتب الحكومية والأعمال الخاصة، فيما عدا متاجر السوبر ماركت والصيدليات ومحطات الوقود فى منطقة أثينا الكبرى، وعلى بعض الجزر.

وشهدت مناطق متفرقة من أثينا انقطاعاً في الكهرباء، حيث قال مشغلو الشبكة، إن الأطقم تعمل على إعادة التيار.

وأصيب 15 راكباً، حين حاولت عربة سكة حديد سحب قطار يُقل 200 راكب تقريباً كان قد توقف في الثلوج الكثيفة في وسط اليونان.

ومن المتوقع أن تستمر العاصفة الثلجية (إلبيدا) التي تضرب البلاد حتى غد الأربعاء.

وتتعرض أوروبا حالياً لعاصفة ثلجية شديدة قادمة من سيبيريا أطلقت عليها هيئة الأرصاد البريطانية اسم “الوحش القادم من الشرق” تسببت في تعطل حركة النقل البري والجوي والدراسة في بعض الدول، فيما تحركت قوات الإنقاذ والدفاع المدني لإنقاذ العالقين وسط الثلوج المتراكمة.

وفي بروكسل، قالت السلطات إنه سيجري احتجاز المشردين الذين ينامون في أنحاء من المدينة خلال الليل إذا رفضوا المأوى وذلك لحمايتهم من درجات حرارة دون الصفر، وفقاً لرويترز.