متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي يعلنون تجدد القتال في عفر

متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي يعلنون تجدد القتال في عفر

كشف متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي، عن أنهم تعرضوا إلى استفزاز دفع بهم لإطلاق عمليات عسكرية رادعة في منطقة عفر المجاورة، مما يوقف محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.

وقالت جبهة تحرير شعب تيغراي في بيان لها: “أُجبرنا منذ صباح 24 يناير على القيام بخطوات رادعة لتحييد تهديد من قوات موالية للحكومة في عفر”، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. 

وأكدت الجبهة في بيانها، أن جيش تيغراي لا يخطط للبقاء في عفر مدة طويلة ولا يرغب في أن يتدهور النزاع أكثر.

وتأتي الخطوة بعد شهر من إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي انسحابها من منطقتي عفر وأمهرة إلى تيغراي، حيث اندلعت المعارك بين المتمردين وحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في نوفمبر 2020.

وعزز الانسحاب الأمل في التوصل إلى خطوات ملموسة توقف القتال في نزاع أسفر عن مقتل الآلاف وسبب أزمة إنسانية باتت فئة من السكان على أثرها على حافة المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

من جانبها، حملت حكومة آبي جبهة تحرير شعب تيغراي مسؤولية تجدد المواجهات، وقالت إن خطوات المتمردين الأخيرة تقطع شريان المساعدات الإنسانية الأساسي إلى تيغراي.

يذكر أن الطريق بين سيميرا عاصمة عفر وميكيلي عاصمة تيغراي هي الطريق البرية الوحيدة القابلة للاستخدام للوصول إلى تيغراي، حيث تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن مئات آلاف الأشخاص يعيشون في ظل ظروف أشبه بالمجاعة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت عناصر إغاثة إن شاحنات متوجهة إلى ميكيلي تحمل 800 طن من الغذاء عالقة عند نقطة تفتيش في عفر.

واندلعت الحرب بين القوات الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيغراي في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته لإخضاع تيغراي بعد اتهامه المتمردين بمهاجمة معسكرات للجيش، وأسفرت المعارك عن مقتل الآلاف ودفعت كثيرين إلى حافة المجاعة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من توقف عملياته في شمال إثيوبيا بسبب الاشتباكات الدائرة والقصف الحكومي العنيف والذي يمنع وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين في المنطقة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية