إنسانية تتجاوز السلطات.. سكان آتشية يتعاطفون مع مهاجري الروهينغا

إنسانية تتجاوز السلطات.. سكان آتشية يتعاطفون مع مهاجري الروهينغا

 

 

قدم عدد من سكان مقاطعة آتشية الإندونيسية المساعدات والدعم لعدد من اللاجئين من الروهينغا المضطهدة في ميانمار، لدى وصول أحد المراكب التي تقلهم بالقرب من سواحل إندونيسيا، وظلوا يحرسونهم ليومين، دون أن يسمحوا لهم بالنزول إلى اليابسة خوفا من السلطات التي تمنع ذلك الأمر.

 

كان الصياد ايدي سابوترا، البالغ 39 عامًا، قاد 4 أيام في البحر قبالة سواحل مقاطعة آتشيه، قبل أن يتلقّى اتصالًا من أحد أصدقائه يطلب منه أن يذهب إليه بسرعة، بعد أن رصد الأخير قاربًا للاجئين تبيّن أنهم من أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

أسرع سابوترا ومعه صيّادون آخرون للمكان، حيث كان ينتظرهم صديق قرب مركب خشبي صغير تحمله المياه بمن فيه من نساء وأطفال.

 

وقال الصياد لوكالة “فرانس برس”: عندما وصلنا كلّمونا بلغة الإشارة، وطلبوا منا الطعام والماء، مضيفًا، لم يكن لدينا الكثير من الطعام وقتها، لأن قاربنا كان صغيرًا، ولكننا أعطيناهم كل ما كان بحوزتنا.

 

وتقول الوكالة الفرنسية، إن كرم وتعاطف سكان آتشيه حيال الروهينغا يتناقض مع موقف السلطات الإندونيسية والدول المجاورة التي تعامل هؤلاء اللاجئين معاملة سيئة وترفض استقبالهم.

 

وقال “سابوترا”: إن المهاجرين كانوا في حالة صعبة للغاية عندما عثرنا عليهم في البحر في 25 ديسمبر الجاري، بعد أن أمضوا نحو 26 يومًا في المحيط الهندي، بعد تعطّل محرك القارب الذي يركبونه.

 

وأضاف “سابوترا” أن أصدقاءه من الصيادين أجروا اتصالات لاسلكية من الموقع بالسلطات، وظلوا بجانب الزورق المنكوب تحسباً لحدوث أي حالة غرق محتملة من بين اللاجئين.

 

وبحسب الصياد الإندونيسي، فقد أتى صيادون آخرون وقدموا الطعام والشراب للاجئين الروهينغا، فيما بقي الصيادون يحرسون مركبهم لمدة يومين، ورغم طلبهم سحب مركبهم لليابسة خشي الصيادون من الإقدام على الأمر دون موافقة السلطات.

 

ومن جانبها، قالت السلطات الإندونيسية، الثلاثاء، إنها زوّدت المهاجرين بالطعام والإمدادات وأرسلت فنيًا لإصلاح زورقهم.

 

وقال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية في مقاطعة آتشيه: “نأمل أن تساعد الإمدادات اللاجئين الروهينغا على مواصلة رحلتهم إلى ماليزيا مثلما كانوا يخططون من البداية”.

 

ما فعلته السلطات دفع عددا من المواطنين للتجمع ومطالبة السلطات بإحضار اللاجئين، وهو ما استجابت له السلطات أخيرا، وقررت الحكومة عقب اجتماعات مكثفة لإحضار اللاجئين.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية