منظمة الصحة تحذّر: خطورة أوميكرون عالية جداً

منظمة الصحة تحذّر: خطورة أوميكرون  عالية جداً

 

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء من أن الخطورة التي تمثلها أوميكرون لا تزال “عالية جداً” وقد تشكّل ضغطا على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بالمتحورة شديدة العدوى “أوميكرون”.

 

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن “قلقه الكبير” من حدوث “تسونامي إصابات” بكورونا، بسبب متحوري “دلتا” و”أوميكرون”.

 

وقال غيبريسوس في حديثه مع الصحفيين الأربعاء: “حان الوقت لتجاوز المصالح القومية ويجب تطعيم 70 % من سكان العالم”، داعيا إلى مشاركة اللقاحات بشكل أسرع.

 

وأشار إلى أن تركيز الدول الغنية على الجرعات المعززة قد يؤدي إلى نقص في اللقاحات لدى البلدان الفقيرة.

 

وارتفعت الإصابات بهذه المتحورة شديدة العدوى على الصعيد العالمي بنسبة 37 % بين 22 و28 ديسمبر مقارنة بالأيام السبعة الماضية، وفق وكالة فرانس برس.

 

وبحسب بيانات رسمية، سُجّل ما مجموعه 6,55 مليون حالة بين 22 و28 ديسمبر، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا في مارس 2020.

 

ووضع هذا الارتفاع الذي تشتدّ وطأته في أوروبا خصوصا حكومات العالم، أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس وتفادي اكتظاظ المستشفيات من جهة والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة من جهة أخرى بعد سنتين من رصد الفيروس للمرّة الأولى في العالم أواخر عام 2019.

 

وأشارت دراسات إلى أن أوميكرون التي باتت المتحورة المهيمنة في بلدان كثيرة تتسبب بعوارض أقل شدة للمرض من سابقاتها، إلا أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى توخي الحذر.

 

وتوفّي أكثر من 5,4 مليون شخص حول العالم متأثّرين بإصابتهم بكوفيد-19، لكن عدد الوفيات تراجع إلى 6450 حالة في اليوم بشكل وسطي خلال الأسبوع الماضي، وفق حصيلة وكالة فرانس برس.

 

قيود جديدة

 

وشدّدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة جمع مزيد من البيانات لفهم مدى شدة أوميكرون.

 

وتقول كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن توقعات الانتشار السريع لأوميكرون سترفع أعداد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملقّحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.

 

وكانت أوروبا مجدّدا من بين أبرز بؤر الوباء وقد سجّلت أكثر من 3,5 مليون حالة في الأيام السبعة الأخيرة.

 

وسجلت فرنسا أعلى حصيلة إصابات يومية الأربعاء تخطت عتبة 200 ألف إصابة. كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجّل حاليا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، الأربعاء أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

 

وفي مسعى للحد من تفشي الوباء، أعادت العديد من الدول فرض قيود تحمل عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة.

 

ومدّدت فرنسا الأربعاء فترة إغلاق الملاهي الليلية ثلاثة أسابيع، مع تقديم مساعدات مالية تعويضاً عن خسائر موسم عيد الميلاد ورأس السنة.

 

وبدأ المشرّعون الفرنسيون الأربعاء مناقشة قانون جديد يُسمح  بموجبه للملقّحين فقط بارتياد المطاعم ودور السينما والمتاحف وغيرها من الأماكن ويتوقّف بمقتضاه قبول فحوصات التشخيص سلبية النتيجة.

 

وفرضت ألمانيا من جهتها قيودا على التجمعات للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية، كما حددت عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجمّعات الخاصة بعشرة.

 

فوضى

 

كشفت فيتنام التي يرتكز اقتصادها على الصادرات والتي لطالما اعتُبرت مثالا للنجاح في آسيا عن نموّ اقتصادي نسبته 2,58 % لعام 2021 هو الأدنى منذ ثلاثين سنة، في أعقاب الجائحة التي ما زالت تعيث الفوضى.

 

وأحدث ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد اضطرابات شديدة في قطاع السفر خلال موسم العطلات حيث تقرر إلغاء آلاف الرحلات حول العالم.

 

تهديد الفعاليات

 

فرضت الصين تدابير إغلاق مشددة على ملايين السكان للسيطرة على تفشي المتحورة دلتا قبيل أولمبياد بكين الشتوي.

 

وأرجئ مهرجان أنغوليم الدولي للقصص المصورة بدورته التاسعة والأربعين في فرنسا، إلى موعد يُحدد لاحقا بعدما كان مقررا في يناير، بسبب الأزمة الصحية، بحسب ما صرح المندوب العام للمهرجان فرانك بوندو لوكالة فرانس برس.

 

بدوره، ألغى رئيس بلدية مكسيكو احتفالات عيد رأس السنة الكبيرة التي كانت تخطط لها العاصمة، كإجراء احترازي بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد.

 

وسجّلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أعلى معدّل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء بلغ 265,427 إصابة جديدة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

 

وخفضت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى النصف فترة الحجر الصحي المفروضة على المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض في مسعى للحد من الاضطرابات ونقص العمالة الناجمة عن تفشي الوباء.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية