قبل أيام من دورة الألعاب الأولمبية.. بكين تنهي استعداداتها لمواجهة كورونا

قبل أيام من دورة الألعاب الأولمبية.. بكين تنهي استعداداتها لمواجهة كورونا

كتبت - مروة بدوي 

 أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا إصابة رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جيوفاني مالاجي بفيروس كورونا بعد وصوله أمس لحضور دورة الألعاب الأولمبية، وتم عزل مالاجي الذي لم تظهر عليه أي أعراض حتى الآن ويخضع للحجر الصحي تحت الملاحظة الطبية في منشأة مخصصة لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.

وذكرت الوكالة أنه قبل أيام قليلة من افتتاح أولمبياد بكين 2022 تم الكشف عن تسجيل 24 حالة إيجابية جديدة بفيروس الكوفيد 19 مما رفع عدد إجمالي المصابين إلى 272 في الفترة من 4-31 يناير، وأوضحت الوكالة أن هذه الحالات من بينها 16 من الرياضيين ومسؤولي الفرق المشاركة من مختلف البلدان، بجانب 8 أشخاص مشاركين في التنظيم.

وأضافت أنه طبقا للتحديثات اليومية من قبل اللجنة المنظمة للأولمبياد تم اكتشاف 18 حالة إيجابية أمس فور وصول أعضاء البعثات الرياضية إلى مطار بكين.

وتفرض الصين العديد من الإجراءات للوقاية من كورونا منها الفقاعة الصحيّة الأولمبية، وهي بمثابة تنظيم الفعاليات داخل دائرة مغلقة بعيدا عن التقارب الاجتماعي، والتي من المفترض أنها أكثر صرامة من مثيلتها، التي كان من المقرر استخدامها في أولمبياد اليابان، حيث تعمل هذه الفقاعة الصحية على عزل المشاركين تماما عن بقية السكان.

أما خارج هذه الفقاعة فتواجه الصين موجة من تزايد حالات الكوفيد الإيجابية وتطور الوضع الوبائي داخل البلاد وكانت السلطات الصينية حاسمة عندما أعلنت إمكانية استبعاد فريق بأكمله ووضعه في الحجر الصحي إذا كانت نتيجة اختبار أحد الأعضاء إيجابية.

وفي السابق أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اتخاذ جميع الاحتياطات المقرر إجراؤها خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتي تمتد في الفترة بين 4 و20 فبراير 2022، وكان أول هذه الإجراءات التأكيد على أن جميع الفعاليات والأنشطة الرياضية سوف تتم من دون الجماهير الأجنبية للفرق المشاركة بسبب الجائحة وسمحت فقط للجماهير الصينية بالحضور بهدف نمو الرياضات الشتوية هناك.

كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن المشاركين الذين تم تطعيمهم بالكامل بأحد اللقاحات المعتمدة هم فقط من سيتمتعون بالإعفاء من الحجر الصحي، بينما سوف يلتزم الآخرون بتطبيق العزل لمدة 21 يوما، إلا في حالات إثبات الإعفاء الطبي.

كل هذه القرارات من شأنها حماية العالم من زيادة حالات العدوى وظهور طفرات جديدة أكثر شراسة وحتى يضمن القائمون على الأولمبياد عدم تحولها إلى منطقة لانتشار العدوى، وهو التهديد الذي قد لاح في الأفق خلال الاستعدادات لأولمبياد طوكيو 2020، ولكن مع الإعلان عن زيادة الحالات المصابة قبل أيام من انطلاق الأولمبياد، يعيد إلى الأذهان المخاوف القديمة من تحول بكين إلى بؤرة وبائية جديدة تخرج عن السيطرة وتنتقل إلى باقي دول العالم بسبب حدث رياضي من شأنه بث روح التفاؤل والأمل للبشرية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية